ما رأيك في حفظ المتون الفقهية؟ وما التخطيط لغير المتخصص في دراسة الفقه؟


يقول السائل: هناك من المشايخ من يُحذر من حفظ المتون الفقهية ويقول إن في دراستها والمطالعة لشروحها كفاية، لأن حفظها يأخذ وقتًا طويلًا مثل الزاد ودليل الطالب …إلى أن قال: فما توجيهك؟ وهل هناك تخطيط لدراسة الفقه لغير المتخصص فيه؟

الجواب:
ينبغي أن يُعلم أولًا أن التفقه على كتب الفقه أنفع بكثير من التفقه على أحاديث الأحكام؛ لأن كتب الفقه مرتبة ولأسباب كثيرة وسبق الجواب على هذا في أكثر من مناسبة.

بعد هذا ينبغي أن يُعلم أن من أراد أن يحفظ فالأولى له أن يحفظ أدلة الأحكام، ومن أحسن الكتب التي كُتبت في ذلك كتاب (بلوغ المرام) فإن كان ذا حفظ وهمة فليحفظ (دليل الطالب) أو (الزاد) أو غير ذلك من المتون الفقهية في المذاهب الأربعة، وإنما يحفظ هذه المتون من باب الفهرس والتفقه ولاستحضار المسائل والشروط والأركان وغير ذلك، وكتاب (دليل الطالب) أنفع من (زاد المستقنع) في هذا، فإنه أوضح.

فالمقصود إن كان ذا همة فليحفظ، وإن كان لا يستطيع الجمع بينهما فليعتمد على أحاديث الأحكام فإنها أنفع لاسيما كتاب (بلوغ المرام).

أما غير المتخصص فمن أنفع ما يتفقه ويتعلم هو أن يدرس العلم على أحد الموثوقين فيُسهل له العلم ويتابع فتاوى المشايخ في أبواب الدين، ثم يتعلم رويدًا رويدًا، فلينكب على فتاوى الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز، والشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمها الله تعالى- وأمثالهم من أهل العلم.

أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.

966_2


شارك المحتوى: