ما حكم مسلم يؤمن بنظرية داروين ويحاول الجمع بينها وبين الشريعة بتكلف واضح؟


يقول السائل: ما حكم مسلم يؤمن بنظرية داروين ويحاول الجمع بينها وبين الشريعة بتكلف واضح؟

الجواب:
نظرية داروين نظرية كفرية، فهي مخالفة للقرآن، فإن نظرية داروين مما تدعو إليه وتُقرره أن أصل الإنسان قرد، وقد أخبر الله أن أصل بني آدم هو آدم -عليه السلام- وأن الله خلقه، إلى غير ذلك، فهي نظرية كفرية لأسباب منها هذا السبب.

فلذا لا تجتمع مع الشريعة الإسلامية، فمن حاول أن يجمع بينها وبين الشريعة الإسلامية بتأويل يُعذر به ويُعلم أن الأمر ملتبس عليه فإنه لا يُكفَّر، أما إذا لم يكن الأمر كذلك وإنما اعتمد هذه النظرية وأتى بأعذار واهية، فإنه يُكفَّر لأنه مُكذِّب للقرآن، والتكفير وعدمه يرجع إلى أهل العلم لا عامة الناس.

وينبغي للمسلمين أن يتقوا الله ويلتزموا كتاب الله وسنة النبي ﷺ وألا ينخدعوا بنظريات الغرب ولا بمادياتهم وتأصيلاتهم العقلية، فإن ما خالف منها الكتاب والسنة إذا دُقق فيه فهو خطأ قطعًا، لكن كثيرًا من الناس يغتر بزخرفة الحضارة والتقدم الغربي.

مع أن الأيام بيَّنت أنهم ليسوا كذلك، وأنهم فشلوا في أشياء كثيرة، وأن بلاد المسلمين في تقدم وهم على خلاف ذلك، لكن يأبى بعض الناس إلا الإعجاب بالغرب للإعلام الذي يُضخمهم ويُكبر منهم، إلى غير ذلك من الأسباب.

أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.

1033_3


شارك المحتوى: