لا تغالطوا وتطالبوا بالحزن لسقوط مرسي قياساً على فعل أبي بكر مع الروم ضد فارس


لا تغالطوا وتطالبوا بالحزن لسقوط مرسي قياساً على فعل أبي بكر مع الروم ضد فارس

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

يردد بعض الحركيين والمتأثرين بهم هذا الاستدلال وهو أنه لا يصح الفرح بسقوط مرسي قياسًا على فعل أبي بكر رضي الله عنه مع الروم

وهذا قياس فاسد لأوجه:

الوجه الأول: أن القياس يستقيم بإثبات فرق جذري بين الطائفتين[الإخوان-ومن ينسبونهم للعلمانية]،

والمتأمل يدرك أنه لا فرق من حيث الجملة بين مرسي ومن يسمونهم بالعلمانية، فكل منهم يدعي الإسلام، وكل منهم قرر الليبرالية وكلمات مرسي صريحة في هذا


http://m.youtube.com/watch?v=QIU1wspwyfk

راجع مقالاً بعنوان : أيها الحركيون لا تخدعوا الناس بمرسي
http://www.islamancient.com/play.php?catsmktba=101891

فإذا قبلت دعوى مرسي للإسلام وهو يقرر الليبرالية فيجب قبول دعوىالإسلام من غيره المنافسين له، والانتماءات لا تغير الحقائق.

الوجه الثاني: أن مرسي أشد من هؤلاﺀ من وجه آخر يأتي ذكره في الوجه الثالث.

الوجه الثالث: أن نصر الروم على الفرس نصر للكتابيين على غيرهم، والكتابيون أقرب للإسلام من غيرهم، لكن نصر الروم لا يضر الإسلام، أما استمرار مرسي فيضر الإسلام من جهات، منها:
أن أفعاله المحرمة من ترك تحكيم الشريعة ودعواهم المساواة بين عقيدة المسلمين والنصارى وفتح دولة مصر للرافضة سيحسب على الإسلام بخلاف العلمانيين الفجرة.


http://m.youtube.com/watch?v=hpQNELdQFZk

ومن هنا نص الأئمة على أن المبتدع شر من العاصي، وأنه ربما كان أشد ضرراً على المسلمين من الكفار.

الوجه الرابع: أن الإخوانيين والمتأثرين بهم استغلوا ولاية مرسي في الطعن في الحكومات الإسلامية الأخرى والدعوة للخروج عليها كما فعلوا مع دولة التوحيد السعودية ومع الإمارات والكويت وغيرها وهذا ما لم يفعل لما تولى العلمانيون.
http://m.youtube.com/watch?v=e2AudNXsSsg

الوجه الخامس: أن الإخوانيين نشطوا في الدعوة إلى بدعهم لما تولى الإخوان (مرسي) وهذا ما لم يفعلوه أيام العلمانيين.
http://m.youtube.com/watch?v=f1jI6IG5Ldw

وأخيراً:
فإنه مما يؤكد أن الحزبية لها دور في الصراع الدائر أنك ترى الحركيين يجعلون زوال ملك الإخوان يعني زوال الإسلام، وهذا غلو عجيب قل نظيره، لكنالحزبية مساخة.
ومن مغالطاتهم جعلهم القسمة ثنائية: إما إخواني وإما ليبرالي، وهذا لايسلم لهم بحال، وعلى التسليم به فقد سبق جوابه.
فليحذر إخواننا من تلبيس الحركيين، وليعلموا أن كتب الإخوان المسلمين قد فضحتهم وكشفت عوارهم، وأن مايرفعونه من شعارات ليست سوى أوهام يغرون بها السذج من أبناء المسلمين.
وقد من الله علينا بدعوة التوحيد ، أفيليق بعاقل أن يكفر هذه النعمة؟
والزموا غرز العلماء الكبار الراسخين كابن باز والألباني وابن عثيمين والفوزان رحم الله حيهم وميتهم تفلحوا وتنجوا برحمة الله ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د.عبد العزيز بن ريس الريس
المشرف على شبكة الإسلام العتيق

http://islamancient.com/

29 / 8 / 1434هـ


شارك المحتوى: