ذكرت أن المضافات إلى الله ثلاثة أنواع، لكن يُشكل إضافة الظل إلى الله؟


يقول السائل: ذكرت أن المضافات إلى الله ثلاثة أنواع، وثالثها ما ليس قائمًا بنفسه ويُقيمه غيره، فهو من إضافة الصفة إلى موصوفها، لكن يُشكل عليَّ إضافة الظل إلى الله في حديث السبعة الذين يُظلهم الله في ظله، فالظل ليس قائمًا بنفسه ولا يقيمه غيره وليس ظل الله كما ذكر علماء أهل السنة، فكيف ذلك؟

الجواب:
لا ينبغي أن يُشكل مثل هذا؛ لأن الظل في هذه الأحاديث هو ظل العرش، فليس منسوبًا إلى الله بل هو ظل العرش، وقد توارد على هذا أئمة السنة كقوام السنة وكشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، وغيرهم من أهل العلم، فكلامهم كثير على أن المراد به ظل العرش، وحسن الحافظ ابن حجر فيما روى سعيد بن منصور عن سلمان الفارسي أنه قال: يظلهم الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله.

فالمقصود أن الظل ظل العرش فلذلك ليس له علاقة بمسألتنا، فإن الظل مُضاف إلى العرش لا إلى الله سبحانه وتعالى، فهو إذن ليس صفة من صفاته ولا ينبغي أن يُشكل مثل هذا لأنه راجع إلى العرش لا إلى الله سبحانه كما تقدم بيانه.

أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.

996_3


شارك المحتوى: