انتشر توزيع طعام للجيران كل خميس في رمضان صدقة للأموات، ما حكم ذلك؟


يقول السائل: انتشر في بلادنا توزيع الطعام للجيران كل خميس أثناء رمضان صدقة للأموات، فما حكم ذلك؟ وهل يجوز الأكل منه؟

الجواب:
تخصيص زمانٍ بصدقةٍ بلا مُخصص شرعي من البدع المُحدثة والمحرمة؛ لأنه لو كان هذا التخصيص خيرًا لفعله رسول الله ﷺ وصحابته الكرام، والخير كل الخير في اتِّباع من قد سلَف.

روى البخاري ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»، وروى الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله أن النبي ﷺ قال: «وكل بدعة ضلالة».

فيجب على المسلمين أن يحذروا البدع، إن هناك فرقًا بين أن يتصدَّق المُتصدِّق في رمضان أو غيره باللحم أو بغير ذلك أو بالطعام أو بالعشاء أو بالغداء بلا تحديدٍ لزمنٍ معيَّن يتقصَّده، فهذا مستحب، أما تخصيص عبادة الصدقة بزمانٍ معين أو مكانٍ معين بلا دليلٍ فإنه من البدع المُحدثة، ومثل هذا لا يجوز فعله ولا يجوز مشاركتهم في الأكل منه لأنه محرم.

 

1054_1


شارك المحتوى: