التعريف بتاريخ جماعة الإخوان المسلمين


[ التعريف بتاريخ جماعة الإخوان المسلمين ]

إنها جماعة ولدت بلا أبوين شرعيين، فلا علاقة لها عقيدة وعبادة وسلوكا بالقرن الأول، ومن شكك فليقرأ مصادر التشريع، وموقف الجماعة منها قربا أو بعدا. واختصارا سأذكر نبذة عن من تولي إمارة الاخوان المسلمين، ومن ثم أقرأ أيها المسلم! بعيدا عن العواطف، ومستحضرا للنقل الصريح والعقل الصحيح.

– أسسها حسن البنا في سنة ١٩٢٨م ، فهو أمير الجماعة ، ويطلق عليه المرشد العام ، يُبايَع أميرا ، وله السمع والطاعة .

– ترتيب الأمراء والحكام في دولة جماعة الإخوان :

١) المرشد الأول : حسن البنا،، ١٩٢٨-١٩٤٩

٢) المرشد الثاني : حسن الهضيبي ، ١٩٥١-١٩٧٣ ، تولى قيادة الجماعة بعد وفاة المرشد الأول .

٣) المرشد الثالث : عمر التلمساني ، ١٩٧٣-١٩٨٦ ، بعد وفاة المرشد الثاني .

٤) المرشد الرابع : محمد حامد أبو النصر ، ١٩٨٦-١٩٩٦ ، بعد وفاة المرشد الثالث .

٥) المرشد الخامس : مصطفى مشهور ، ١٩٩٦-٢٠٠٢ ، بعد وفاة المرشد الرابع .

٦) المرشد السادس : محمد مأمون حسن الهضيبي ، ٢٠٠٢-٢٠٠٤ ، تولى بعد وفاة المرشد الخامس .

٧) المرشد السابع : محمد مهدي عاكف ، ٢٠٠٤-٢٠١٠ ، وتولى بعد وفاة المرشد السادس .

٨) المرشد السابع : محمد بديع ، ٢٠١٠ ، بويع له بعد حدوث المفاجأة الأولى في تاريخ الاخوان بتنحي أول مرشد منذ تأسيس الجماعة ، فالأمير يبايع مدى الحياة .

– ملاحظات :

  • جماعة الإخوان المسلمين لا تؤمن بتحديد زمني لتداول السلطة :

دولة (حزب) جماعة الإخوان لا تؤمن بتداول الإمارة والسلطة ، و تريد من الآخرين في الدولة أو الدول الحاكمة أن يؤمنوا بتداول السلطة !!

  • الحكم الوراثي داخل جماعة الإخوان :

دولة جماعة الإخوان ترى توريث الحكم منكرا ، وقد مارست التوريث ، فحُكمت الجماعة بحسن الهضيبي وابنه محمد مأمون حسن الهضيبي .

  • الحكم مدى الحياة :

الحكم في دولة تنظيم الإخوان مدى الحياة ، وترفض الحكم مدى الحياة في الدول الأخرى كدول الخليج !!

  • متى يكون مبدأ التغيير صوابا ؟! :

دولة الإخوان تطالب الدول بتغيير الحكام والنظام وقوانين الدولة ، وترفض بشدة أي مساس بنظامها وكيانها وأمرائها .

  • هل يُجوّز الإخوان تأسيس أحزاب داخل حزب الاخوان أم ترفضه؟ لأنه يأكل كيانها ويفتك بنظامها !! :

الإخوان دوما يطالبون بتكوين الأحزاب داخل الدولة ، ويرونه أمرا مشروعا ، فهل يقبل الإخوان تكوين أحزاب تصحيحية مستقلة داخل دولة جماعة الإخوان ؟! والجواب دون تردد يقابل: ب(لا )!، والرفض بشدة، و الملاحقة بالطرد والتشريد للخارجين على الحزب، ولذا فاجعلوا ما تحبونه للحزب ولكم؛ تحبونه للدولة وللمسلمين، وامسحوا حزبكم من خارطة الدولة أو اقبلوا تكوين أحزاب داخل حزبكم ( المجهول الكيان والهوية!) ، وهذا أمر لا ، ولن تقبل به الأحزاب .

  • الإخوان المسلمون بحاجة للتغيير أكثر من غيرهم :

بما أن دولة جماعة الأخوان المسلمين ، تفخر بنسبتها للإسلام ، فهي مطالبة بالتغيير والإحلال ؛ ليكون الحكم في (دولة جماعة الإخوان) بالكتاب والسنة بديلا عن (قانون المؤسس : حسن البنا) !! حتى تصح نسبتها لأهل السنة والجماعة .

  • مصالح حزب الاخوان متعارضة مع مصالح الدولة :

إن السمع والطاعة أصل لانتظام هذا الكيان ، أعني : (حزب الإخوان) ، ولذا فمن الواجب أن أصغر فرد ينتمي لهذا الحزب ، ويعمل لصالح الجماعة ، فلا بد بأن يدين بالسمع والطاعة لمسؤله ومن يعلوه !!

  • [ ذات المرشد في الحزب أعظم حصانة من الحكام!!]

ولا يقبل الحزب أي انتهاك لمبدأ السمع والطاعة ، ومكانة قياداته محصنة ، وذات المرشد (الأمير) مصونة ، في حين أنها تقوم بتحريك للمسلمين وتحريض مكونات المجتمع للتمرد على الدولة ، وكسر هيبة النظام ، كالجيش والشرطة وقيادات الدولة ، انتهاء بولي الأمر – الحاكم والأمير وغيره – سعيا للتغيير والتدمير ، غير مبالين بمصلحة المجتمع وأمنه .

  • [ الاضرابات والمظاهرات حلال في كيان محرمة على كيان]

حزب الإخوان المسلمين يرفض جميع أشكال تمرد أتباعه على قياداته وأنظمته ، داخل هياكله وبنائه الهرمي وأنظمته ، كالإضرابات والاعتصامات والمظاهرات ، ويمارس مناقضة صارخة ، فيراها حقا مشروعا لتحقيق مزيد من المكاسب لجماعته وحزبه ، فيقوم بتغذية التمرد بأنواعه ، و تهييج الناس للانقلاب على أنظمة الدولة .

  • لماذا الاعتداء على كيان الدولة مشروع، وعلى حزب الاخوان غير مشروع؟! :

إن مساحة التعدي على الدولة ومصالح الأمة وهيبة النظام كبيرة ، ولها غطاء قانوني بحسب مفهوم حزب الاخوان ، وعندما يريد أحد نقد جماعة الإخوان ونقد الحزب ، فلا يتسع صدر (حزب الإخوان) قدر ثقب ابرة لأحد كائنا من كان لنقد الاخوان ، فضلا عن تحمل قدر بسيط من التوجيه والتعقب والنصح والاستدراك .

الاستدراك على مصالح البلاد والعباد وأمير البلاد مطلوب ، و أما الاستدراك على حزب الاخوان فجريمة مرفوضة ، حالا ومقالا، و بجميع صوره و أشكاله !!

كتبه : د. عبد العزيز بن ندى العتيبي


شارك المحتوى: