الاحتساب بين الشرعية ( ابن باز وابن عثيمين ) والبدعية (يوسف الأحمد )


الاحتساب بين الشرعية ( ابن باز وابن عثيمين ) والبدعية (يوسف الأحمد )

بسم الله الرحمن الرحيم

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ……………… أما بعد ،،،

فإن من أجل الأعمال الحسبة؛ لأنها من أسباب الخيرية قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) ، ولأنها من أسباب الفلاح قال تعالى (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )، وسبب لرفع اللعنة قال تعالى (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ . كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )

والحسبة على درجات، كلما كان العمل المتروك أكثر وجوباً، أو المفعول أكثر تحريماً، صارت الحسبة أوجب، فإن الحسبة على المعاصي الشبهاتية كالبدع–في الجملة -، أوجب من الحسبة على المعاصي الشهوانية، كالزنا وشرب الخمر والسرقة مع أن الحسبة على كل معصية واجبة ، قال ابن تيمية في مَجموع الفتاوى (20 / 103): أهل البدع شرٌ من أهل الْمَعاصي الشهوانية بالسنة والإجْمَاع ا.هـ

وقد ابتليت الأمة الإسلامية بأشياء كثيرة منها: أن أقواماً ضعفت غيرتهم على المعاصي الشبهاتية كالبدع والمخالفات العقدية، أو انعدمت، أو أدخلوا فيها ما ليس منها؛ مثل: الحكم بغير ما أنزل الله ، فإنه عند أهل السنة مثل بقية المعاصي والذنوب الكبائر كالزنا وشرب الخمر وقتل النفس، وليس من الكفر الأكبر المخرج من الملة في ذاته، كما بين هذا شيخنا العلامة المجدد عبدالعزيز بن باز – رحمه الله رحمة واسعة – كما في شريط الدمعة البازية ، وهو موجود متداول، وبين أن الذي يكفر به هم الخوارج ، وأن عدم التكفير به هو قول أهل السنة وهو قول شيخه محمد بن إبراهيم – رحمه الله- فقال في مجموع فتاواه ومقالاته (28/271) لما سئل هل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله يرى تكفير الحكام على الإطلاق؟

الجواب :

يرى تكفير من استحل الحكم بغير ما أنزل الله فإنه يكون بذلك كافراً.

هذه أقوال أهل العلم جميعاً: من استحل الحكم بغير ما أنزل الله كفر، أما من فعله لشبهة أو لأسباب أخرى لا يستحله، يكون كفراً دون كفر ا.هـ

وفي هذه المسألة تفصيل ونقولات ليس هذا موضعه ، وقد ذكرت ذلك في ردي على التكفيري الجلد أبي محمد المقدسي: تبديد كواشف العنيد في تكفيره لدولة التوحيد

http://islamancient.com/mktba/play.php?catsmktba=986

وقدم لي الشيخ العلامة صالح الفوزان – حفظه الله – وآخرون .

وإنه بالغلو في الحسبة -وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- فتنَ أهلُ الباطل المسلمين فلبّسوا عليهم ، وأول أولئك عبد الله بن سبأ اليهودي المظهر للإسلام نفاقاً لما قال: ابدؤوا في الطعن على أمرائكم ، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ تستميلوا الناس ، وادعوهم إلى هذا الأمر . ( تاريخ الرسل لابن جرير الطبري (4/ 340))

فبجنايته على اسم الحسبة سفك دم أفضل رجل على وجه الأرض في زمانه ذي النورين عثمان بن عفان – رضي الله عنه – .

وأعظم أصول المعتزلة ( الخوارج ) الخمسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبه كفروا المسلمين .

ومن صور الغلو في أمر الحسبة ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ما يقوم به يوسف الأحمد – رده الله إلى صوابه ثم إلى ذويه – من مناصحات علنية لولاة الأمور من ورائهم، كنصح الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أطال الله عمره على التوحيد والسنة – ، وقد تواجهت مع د.يوسف الأحمد قبل شهور ، وذكرت له أدلة أهل السنة في عدم مناصحة الولاة من ورائهم ، فما استطاع الجواب عليها، بل والذي لا إله إلا هو لم يورد ولو دليلاً واحداً في الجواب عليها ، ولما رأى أحد الإخوة المرافقين له أنه لا دليل عنده طلب مني أن أعطي د.يوسف الأحمد فرصة حتى يراجع المسألة وينظر في الأدلة فوافقت على طلبه في جلسة طويلة .

والمقصود أن أهل السنة قرروا الأدلة على عدم شرعية مناصحة ولاة الأمور من ورائهم وإليك بعض الأدلة و كلمات السلف والعلماء على ما نحن بصدده :

عن عياض ابن غنم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده، فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدي الذي عليه له ” رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة .صححه الألباني وجوده شيخنا ابن باز كما سمعته منه .

أخرج البخاري ومسلم عن أبي وائل قال قيل لأسامة بن زيد: لو أتيت عثمان فكلمته، قال: إنكم لتـُرَوْنَ أني لا أكلمه إلا أسمعكم، إني أكلمه في السر، دون أن أقتح باباً لا أكون أول من فتحه.

ثبت عند سعيد بن منصور في سننه عَن سعيد بْن جبير قَالَ قلت لابن عَبَّاس آمر إمامي بالمعروف قَالَ إن خشيت أن يقتلك فلا فإن كنت ولا بد فاعلا ففيما بينك وبينه ولا تغتب إمامك .وأخرج نحوه ابن أبي شيبة

وهذا الأثر الثابت عن ابن عباس صريح في كيفية نصح الولاة وعدم غيبتهم وهو يفسر مغايرة نصح ولاة الأمر عن عامة الناس في حديث تميم الدارى لما قال النبى -صلى الله عليه وسلم- “الدين النصيحة ” قال الصحابة لمن قال:” لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم”.

وثبت عن عبد الله بن عكيم -فيما أخرج ابن سعد في طبقاته وغيره – أنه قال: لا أعين على دم خليفة أبداً بعد عثمان ” فيقال له : يا أبا معبد أو أعنت على دمه ؟ فيقول : إني أعد ذكر مساويه عوناً على دمه .

واعترض على هذه الأدلة بنوعين من الاعتراضات:

النوع الأول/ أدلة عامة . وهي النصوص العامة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . والجواب على هذا: أن النصوص الخاصة مقدمة على النصوص العامة وأن كثيراً من البدع دخلت على أهل المسلمين تمسكاً بالعام دون النظر في الخاص كما بين هذا ابن تيمية في الاقتضاء والشاطبي في الاعتصام.

النوع الثاني/ أدلة خاصة في الإنكار على السلطان علانية أمامه كحديث” أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر “

وما أخرج مسلم في صحيحه عن عمارة بن رؤيبة أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه فقال قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يزيد على أن يقول بيده هكذا. وأشار بإصبعه المسبحة.

وفي صحيح مسلم عن طارق بن شهاب قال: أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان فقام إليه رجل فقال الصلاة قبل الخطبة. فقال قد ترك ما هنالك. فقال أبو سعيد: أما هذا فقد قضى ما عليه سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ” من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان “.

والجواب على هذه الأدلة أنها خارج مورد النزاع لأنها ليست وراءه وإنما أمامه وهذا ما لا نختلف فيه .

قال الشوكاني في كتابه السيل الجرار (4/556 ): ينبغي لمن ظهر له غلط في بعض المسائل أن تناصحه ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد . بل كما ورد في الحديث : أنه يأخذ بيده ويخلوا به، ويبذل له النصيحة، ولا يذل سلطان الله ا.هـ

قال الإمام ابن باز رحمه الله في مجموع فتاواه (7 / 306): فالنصح يكون بالأسلوب الحسن والكتابة المفيدة والمشافهة المفيدة , وليس من النصح التشهير بعيوب الناس , ولا بانتقاد الدولة على المنابر ونحوها , لكن النصح أن تسعى بكل ما يزيل الشر ويثبت الخير بالطرق الحكيمة وبالوسائل التي يرضاها الله عز وجل ا.هـ وقال (8 / 210) ـ أيضا ـ :ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة , وذكر ذلك على المنابر; لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف , ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع , ولكن الطريقة المتبعة عند السلف: النصيحة فيما بينهم وبين السلطان , والكتابة إليه , أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير ). تأمل أن الشيخ ابن باز ذكر أن التشهير بعيوب السلطان باسم النصيحة ليست من طريقة السف إذن هي طريقة محدثة .

وقال الإمام ابن عثيمين -رحمه الله-: فإن مخالفة السلطان فيما ليس من ضروريات الدين علنا، وإنكار ذلك عليه في المحافل والمساجد والصحف ومواضع الوعظ وغير ذلك، ليس من باب النصيحة في شيء، فلا تغتر بمن يفعل ذلك وإن كان عن حسن نية؛ فإنه خلاف ما عليه السلف الصالح المقتدى بهم ا.هـ

هذه هي طريقة السلف الصالح التي أفسدها الحركيون بحماساتهم المفرطة ويريدون من أهل الحق أن يتركوها بلا برهان إلا الحماسة ومشاقة سبيل السابقين وأنى لهم إذا ثبتهم ربهم .

وسبحان الله المضل لعباده بذنوبهم كما قال (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) كيف عوقبوا بذنوبهم فاجتمعوا على هذا الأصل الباطل الذي هم فيه ما بين مباشر له أو مشجع أو ساكت غير منكر مع أنه معروف بالإنكار .

فممن شجع د.يوسف الأحمد محمدُ المنجد – رده الله لرشده -، وقد اجتمعنا في مجلس على غير ميعاد ولا علم مني، وكان جمع من الأخوة حاضرين منهم الشيخ عبد القادر الجنيد – وفقه الله لهداه – وفي جلسة غير طويلة تكلم المنجد في سلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر وعائض القرني ، وذكر لي أنه تغير وتاب ، وبينت له أني لست بواباً على التوبة ، وإنما تصح في مثل هذا بشروطها الثلاث التي ذكرها الله في كتابه (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا )، فنحن في انتظار بيان أنه كان مخطئاً في طريقته السابقة، وأن يسعى في الإصلاح ، وإلى الآن بعد مضي أكثر من سنة لم أر شيئاً مع أنه وعد، بل الذي رأيت أنه يشجع أصحابه الحركيين مثل يوسف الأحمد فإنه بعد إيقاف يوسف الأحمد بأيام تحسر على صفحته بالفيس بوك على هذا الزمن الذي لا يقدر فيه العلماء كما هو في وقت هارون الرشيد !!، وبعض المساكين فتن بتأييده وثنائه مثل إبراهيم السكران فقد أشاد به محمد المنحد في مقطع باليوتيوب مع أن السكران لم يعرف بعلم بل بالكتابة بثورة مع جهل وسذاجة ولولا أنه كتب ما يرضي الحركيين لما سمع له ذكر، وإنما كان عقلانياً إلى الليبرالية أقرب، ثم انتقل إلى السرورية التي كان يذمها، ومع ذلك لم يحسن الانتقال تماماً، ثم إنه لجهله يخلط فيثني على حسن البنا وسيد قطب وشيخ الإسلام في مقام واحد كما في تويتر، مع أن الأول: صوفي ذو طوام عقدية كثيرة، والثاني: خارجي سباب للصحابة، والثالث: إمام سلفي أفنى عمره في مجاهدة الشركيات والبدع العقدية والعملية، ومنها البدع والضلالات التي عليها حسن البنا وسيد قطب .

وليعلم إبراهيم السكران أن الخافض الرافع هو الله فلا يبيع نفسه للحركيين ليرفعوه فما أسرع سقوط من رفعه غير الله .

ثم إن مما عزز محمداً المنجد عند العامة وكثير من طلاب العلم إظهاره متابعة مشايخنا الكبار كابن باز والألباني وابن عثيمين فما له يظهر متابعتهم في المسائل الفقهية ويشاقهم في أمثال هذه المسائل التي نحن بصددها وهي عقدية مجمع عليها ؟ أهذه سياسة حركية أم ماذا ؟

وممن ناصر هذه الطريقة صاحب مقالة ( لن ينجح التغريب في السعودية ) ،ففي مقاله هذا جمع عدة مغالطات، وحاول الدفاع عن د.عبدالعزيز بن عبد اللطيف ويوسف الأحمد بالمغالطات والمجازفات ، وأخذ يتكلم في السلفيين الذي هم على الطريقة التي عليها ابن باز وابن عثيمين بلغة كانت تروج من قبل سنين لما كان الحركيون مستولين على الإعلام مع الليبراليين، وكانوا يغيبون الناس عن الحق وأهله بألقاب سوء، و يومئذ كان الحركيون أقوياء في تنظيمهم شرقاً وغرباً فلهم قناتهم التنظيمية الخاصة بهم في تغييب الحق والتلبيس على العامة .

أما الآن وبعد قوة السلفيين وتراجع كثير من الناس إليهم كثرت كتابات السلفيين في الشبكات العنكبوتية والفيس بوك وتويتر فلا يحصى إلا بكلفة شديدة الذين صرحوا بترك الحركيين بعد أن كانوا مخدوعين بهم، وأثبت ذلك كثير منهم في مقالات ولقاءات في وسائل مختلفة.

يا قوم إن رائحة مخازي الحركية وأهلها وتناقضهم أزكمت من لا أنف له وإن تناقضاتهم وتحولاتهم أبصرها من لا عين له .

إن هرولة رؤوسها لمصالحهم الشخصية أولاً، ثم الحزبية ثانياً، فضحتهم وأيقظت كثيراً من الذين اغتروا بهم زمناً طويلاً، فقد صافحوا رؤوس الرافضة، وصادقوا قادات الليبرالية، وميعوا قضايا المرأة، وبدلوا كثيراً من الدين حتى أوجدوا ليبرالية إسلامية إن صح التعبير.

ولتعرف حقيقة هذا استمع لدرسي المسجل بعنوان : حقيقة الجامية:

http://islamancient.com/mktba/play.php?catsmktba=56

ودرس بعنوان : تناقضات بعض الدعاة

http://islamancient.com/mktba/play.php?catsmktba=57

ودرس بعنوان: وانكشف القناع

http://islamancient.com/mktba/play.php?catsmktba=69

يا قوم إن الحزبيين في الجملة صنفان: ما بين مصرح بما تقدم ذكره ، أو ساكت وموالي ومادح لهم، كفعل ناصر العمر مع سلمان العودة وطالع مقالاً بعنوان : الاختلافات في صفوف الحزبية سلمان العودة وناصر العمر أنموذجاٍ

http://islamancient.com/mktba/play.php?catsmktba=3069

http://islamancient.com/mktba/play.php?catsmktba=3070

أما لتعرف حقيقة ما عند آل عبد اللطيف من متابعة الخوارج استمع لدرسي المسجل بعنوان: البيان والإذاعة لإضعاف عبد العزيز آل عبد اللطيف لأصل السمع والطاعة

http://islamancient.com/mktba/play.php?catsmktba=312

واقرأ مقالي : السمع والطاعة بين السرورية والسلفية ( رد على عبد العزيز آل عبد اللطيف

http://islamancient.com/mktba/play.php?catsmktba=3044

وأخيراً إني لأعجب من عقلية يوسف الأحمد، والثوري الجهول إبراهيم السكران وأمثالهما لما يحاجون الدولة بأنظمتها في حق المعتقلين – أسأل الله أن يرد من كان ضالا منهم إلى رشده ثم إلى ذويهم – ، وذلك لأن ولي الأمر وضع هذه الأنظمة لما يراه من المصلحة وهو مؤتمن على هذا عند الله ، فإذا رأى أن يغيرها أو أن يستثني منها فله الحق شرعاً، وله الحق أن يزيد في العقوبة شرعاً تعزيراً والله حسيبهم فالناس أمانة في عنقه ، فما لكم تجهلون هذه المسلمات الدينية البدهية وهي من الحكم بما أنزل الله إلى طريقة الديمقراطية غير الشرعية والتي هي حكم بغير ما أنزل الله، وانظر غير مأمور مقالاً بعنوان : الديمقراطية ليست من الإسلام في شيء

http://islamancient.com/mktba/play.php?catsmktba=101340

وكم تلاعب الحركيون بعواطف الأمهات والزوجات بطرق قضية المعتقلين متناسين المصلحة العامة في حفظ أمن البلاد ودماء وأعراض الأكثرية ، بل ومتناسين ما جنته أيدي المفسدين من تفجيرات أزهقت فيها أنفس بريئة ويتم أطفال ورملت نساء وفجعت أمهات .

وهؤلاء المفجرون لم ينزلوا من السماء، ولم يخرجوا من الأرض، بل هم أبناؤنا حرضهم ودعمهم أقوام آخرون من أبنائنا أفسدت أفكارهم بتربية الحزبية الحركية ، حتى عقوا أهلهم ودولتهم دولة التوحيد والسنة فهل تعقلون ؟

وإن التلاعب بشخصيات قد تكون مكذوبة كأم فهد السعيد ، لا يعني شيئاً عند العقلاء؛ لأنه إن صح خبرها فكما أن أم فهد السعيد تبكي على ابنها المقبوض عليه بتهمة، -وهذا هو الأصل والخطأ وارد، كما قال تعالى (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً )- فإن هناك أمهات وأطفالاً وبنات بكوا حتى بحوا على أبناء وأزواج وإخوان وأباء لهم قتلوا بلا جرم؛ من رجال أمن، أو على إثر تفجيرات إجرامية، بل قتلوا على أيدي المفجرين الغلاة لقيامهم بواجب شرعي؛ وهو حماية بلاد الحرمين بلاد التوحيد والسنة، ودماء المسلمين والكفار المعاهدين ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ” من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما ” .

والذي لا يحلف بسواه سبحانه أني سألت يوسف الأحمد في ذاك المجلس بحضور بعض الإخوة عن أشخاص زكاهم وطالب بالإفراج عنهم وتعزيزهم في خطاباته لولاة الأمر سألته : هل تعرفهم ؟

فأجاب: أنه لا يعرفهم إلا بالذكر العام، وأحدهم لم يره، والآخر رآه مرة واحدة في شارع عام فخوفته بالله وقلت له : يا حلم آل سعود عليك كيف تهيج الناس عليهم بتزكية أقوام لا تعرفهم،؟ فلم ينبس ببنت شفه .

أسأل الله أن يحفظ بلادنا بلاد التوحيد والسنة من كل فتنة ويحفظ بلاد المسلمين أجمعين ، ويحقن الدماء في ليبيا واليمن وسوريا وكل بلاد المسلمين إنه الرحمن الرحيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور عبدالعزيز بن ريس الريس

المشرف على موقع الإسلام العتيق

http://islamancient.com

23 / 8 / 1432هـ


شارك المحتوى:
0