أنا مقيمة مع أولادي في كندا؛ من أجل الحصول على جنسية البلد لكني أحس بتأنيب الضمير والقهر الشديد يعيش في هذا البلد الكافر لكن زوجي يصر على أخذنا الجنسية الكندية


يقول السائل: أنا مقيمة مع أولادي في كندا؛ من أجل الحصول على جنسية البلد؛ ومن أجل دراسة أولادي في الجامعة، وبسبب تدهور الأوضاع في بلد اليمن وعدم قدرتنا على العيش فيها، نحن هنا – والحمد لله- نستطيع إظهار شعائر ديننا كما لو كنا في بلدنا، لكني أحس بتأنيب الضمير والقهر الشديد يعيش في هذا البلد الكافر، وأحلم بالعودة للسعودية؛ لأنني مقيمة فيها، لكن زوجي يصر على أخذنا الجنسية الكندية، ثم العودة إلى آخر السؤال؟

 

يقال في مثل هذا: إن من كان مقيمًا في بلاد الكفار، وكان مستطيعًا على إظهار دينهِ؛ فإن إقامته جائزة من حيث الأصل، كما قال سبحانه ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ﴾ [النساء:97[ مفهوم المخالفة أن من لم يكن مستضعفًا في أرض الكفار فليس ملامًا، ولا يُعَدُّ ظالمًا لنفسه.

لكن الإقامة في بلاد الكفر إقامة فيها خطر ومخاطرة لاسيما على الأولاد، وعلى دين الأب والأم والأولاد، فيجب الحذر من ذلك قدر الاستطاعة.

فإذا كنتم محتاجين لمثل هذه الإقامة فكونوا حذرين، واجتهدوا على أولادكم ألا يتأثروا بالكافرين، ويحرصوا على مجالسة أهل الخير قدر الاستطاعة للثبات على دين الله، ثم بعد ذلك بادروا بالرجوع إلى بلاد المسلمين، فإنه خير لكم بكثير.

dsadsdsdsdsads

شارك المحتوى: