هل يجوز للمرأة الحائض حضور المصلى مع المصلين لأداء صلاة الاستسقاء؟


يقول السائل: هل يجوز للمرأة الحائض حضور المصلى مع المصلين لأداء صلاة الاستسقاء؟

الجواب:

إن هناك فرقًا بين المصلى والمسجد، المسجد هي الأرض الموقوفة للصلاة، وهي المساجد المعروفة، فمثل هذه لا يجوز للحائض أن تدخل المسجد سواء كانت لصلاة الاستسقاء أو العيد أو غير ذلك.

روى مالك في الموطأ عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: “ولا تقربن حائض مسجدًا”، وأجمع العلماء على ذلك، كما حكى الإجماع ابن قدامة -رحمه الله تعالى- في كتابه (المغني) في باب الاعتكاف.

أما إذا كان المراد بالمصلى غير المساجد، وإنما من الصحراء، والأماكن التي يصلي فيها الناس، وليست من المساجد الموقوفة فمثل هذه يجوز للحائض أن تحضر المصلى.

وليعلم أن المرأة إذا كانت شابة، فالعلماء على كراهة خروج الشابة لصلاة الاستسقاء، ذكر هذا ابن عبد البر -رحمه الله تعالى-.

أما إن كانت عجوزًا فالأظهر أنه يستحب لها أن تخرج لصلاة الاستسقاء، كما هو قول المالكية، والشافعية، وقول عند الحنابلة.

ويدل لذلك أنه لا مانع من خروجها، ثم هي من الضعفاء، وبالضعفاء تستجاب الدعوات كما أخرج البخاري عن سعد بن أبي وقاص-رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ».

dsadsdsdsdsads

شارك المحتوى:
0