يقول السائل: نقرأ كثيرًا أن أول واجب على العبيد معرفة الله بالتوحيد، هل هذا الكلام على إطلاقه أم أن هناك تفصيلًا في المسألة؟
الجواب:
إن هذا الكلام فيما أعلمه كلام الشيخ حافظ الحكمي -رحمه الله تعالى-، وهو كلام كثير من أهل السنة أن أول واجب على المكلف توحيد الله.
ويدل لذلك ما أخرج الشيخان من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي ﷺ أرسل معاذًا إلى اليمن، فقال: «فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله»، وفي رواية: «إلى أن يوحِّدوا الله».
فهذا الحديث صريح في أن أول واجب على المكلفين هو توحيد الله، وهو إفراد الله بالعبادة، وهذا هو معنى لا إله إلا الله.
والنبي ﷺ في الصحيحين من حديث ابن عمر قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله»، وهو أن يفردوا الله بالعبادة؛ لأن معنى لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله سبحانه.
إذا تبين هذا فما سأل عنه السائل صحيح، وهو على إطلاقه -فيما أعلم- وهو أن الواجب على المكلَّفين هو إفراد الله بالعبادة، أي: توحيد الألوهية.