ما هو حكم الجامعات المختلطة؟
الجواب على هذا أن يقال: إن الجامعات المختلطة محرمة، فالاختلاط محرمٌ باتفاق المذاهب الأربعة، بل حكى بعضهم الإجماع على ذلك، وهو محرم من باب سد الذرائع، فإذا كانت الشريعة حرَّمتْ على المرأة ضربَ رجليها ليُعلَم ما تخفيه كما قال عز وجل : ﴿وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ﴾ [النور:31]، فإذا كان محرمٌ على المرأة أن تضرب برجليها لئلا يعلم ما تخفي من الزينة، فالمدارس المختلطة التي يكون فيها الشباب والشابات هذا محرم من باب أولى، لاسيما مدة الاختلاط تطول إلى غير ذلك.
فإذن الجامعة المختلطة محرمة فيجب على ولاة أمر المسلمين أن يتقوا الله، وألا يقروا مثل هذا المنكر، وكذلك يجب على كل من كان بيده أمرٌ أن يسعى إلى إزالة هذه المنكرات؛ حتى يتمايز المسلمون في كل شيءٍ، في اعتقادهم، وفي أمورهم العملية، ويخالفوا الكافرين.
ومما يشكر للدولة السعودية – أعزها الله بالتوحيد والسُنة- أن حكّامها ثابتون على أمثال هذه المسائل الدينية، وهم مانعون منعًا باتًا للاختلاط.
أسأل الله أن يوفقهم وأن يعينهم على طاعته.
لكن يوجد من بعض مرضى القلوب من بعض المسؤولين عن بعض الكليات من يحاول التساهل في مثل هذا، وأنا أدعو من وقف على شيءٍ من هذا أن يبادر، وأن يراسل سماحة المفتي، أو شيخنا العلامة صالح الفوزان، أو ولي العهد، أو النائب الثاني، أو الملك، فإنهم أوّل ما يعلمون بمثل هذا سيبادرون – إن شاء الله -بإنكاره، وعدم إقراره. وجزاكم الله خيرا.