يقول السائل: ما حكم التساهل في جمع الصلاة في الحضر؟
الجواب:
إن الصلاة في وقتها واجب، كما قال سبحانه: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103] ومن تعمد تأخير الصلاة عن وقتها، ومن ذلك أن يجمع بلا عذر شرعي، فإنه قد فعل كبيرة من كبائر الذنوب، كما قال سبحانه: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: 59] وقد قيل لسعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-: أكانوا تاركين لها؟ قال: ” لو تركوها لكفروا، وإنما كانوا يؤخرون الصلاة عن وقتها “، فدل هذا على أن تأخير الصلاة عن وقتها، -ومن ذلك الجمع بلا عذر شرعي- كبيرة من كبائر الذنوب -عافاني الله وإياكم-.
ويا حسرتاه على كثير من المسلمين اليوم، تساهلوا في أمر الصلاة، فمنهم من يجمع الصلوات في الحضر بلا سبب شرعي، ومنهم من يقضي الصلاة كلها في آخر الليل إلى غير ذلك، وكل هذا من الكبائر، ومن المحرمات -عافاني الله وإياكم-.
ومع ذلك من قضى الصلوات خير ممن تركها، لكن تأخيرها عن وقتها كبيرة من كبائر الذنوب، وتركها كفر -عافاني الله وإياكم- فإن الجمع لا يصح في الحضر إلا بالأسباب الشرعية، كأن يكون مريضًا، أو أن يكون هناك مطر إلى غير ذلك من الأسباب الشرعية.