الارشيف حسب شهور
الاقسام الفرعية
تصفح حسب الشيخ
الشيخ : محمد بن صديق الحاجوني
مناقشة عبدالله النفيسي
محمد بن صديق الحاجوني
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين . اما بعد ، فإن وسائل التهييج على الحكام عند من يحمل هذا الفكر ليست توقيفية ، وإنما باب الإبداع والإجتهاد فيها مفتوح على مصراعيه ، وستجد في الساحة من المبدعين فيه ألوانا وأشكالا ، منهم السياسي ومنهم الاقتصادي ومنهم من يلبس لباس الدعاة – وما أبعدهم عن الدعوة – ومنهم المهرج مهرج بأسلوبه مهرج بلسانه يهرف بما لا يعرف …. من هؤلاء المبدعين د.عبدالله النفيسي – هداه الله – وحتى تحكم عليه استمع الى محاضرته التي ألقاها في جمعية الاصلاح بالبحرين قبل عدة أشهر بعنوان ” العرب قبل وبعد غزة ” ولو استطعت ان تشاهده – والتسجيل متوفر على شبكات الانترنت – يكون حكمك عليه ادق وأي وسائل التهييج ينهجها ، سأذكر في هذه الورقات بعض الطوام التي ذكرها الدكتور في محاضرته ، وما قاله هداه الله لا يقبله العقلاء المنصفون ولا من لديه أدنى علم بما يحصل في الساحة السياسية فضلا عن العلماء وطلاب العلم ، وقبل سردها أحب أطلع القارئ الكريم على مقولة للدكتور تبين منهجه و توجهه وما يحمله من أفكار هدامة ارهابية اختصرها هو بنفسه بقوله ” القاعدة …
الأناشيد
محمد بن صديق الحاجوني
بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرورِ أنفسِنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله .. أما بعد ،، لم يكن مسمى الأناشيد الاسلاميه معروفا في زمن الإمام الشافعي رحمه الله ولا قبله ، وإنما كان له مسمى آخر وهو التغبير فإذا عرفت ذلك أخي الحبيب سهل علي وعليك معرفة أقوال أهل العلم في التغبير – الأناشيد الإسلاميه – كما يحلو للبعض . وحتى تتأكد حفظك الله من ذلك اسمع ما قاله أهل اللغة في معنى التغبير : قال الأزهري رحمه الله : ( وقد سموا وقد سَمَّوْا ما يُطَرِّبون فيه من الشِّعْر في ذكر الله تَغْبيراً كأَنهم تنَاشَدُوهُ بالأَلحان طَرَّبوا فَرَقَّصوا وأَرْهَجوا فسُمّوا مُغَبِّرة لهذا المعنى ) وقال الزجاج : ( سُمّوا مُغَبِّرين لتزهيدهم الناس في الفانية وهي الدنيا وترغيبهم في الآخرة الباقية ) وقال صاحب لسان العرب : (والمُغَبِّرة قوم يُغَبِّرون بذكر الله تعالى بدعاء وتضرّع كما قال عبادك المُغَبِّره رُشَّ علينا المَغفِرَه ) وقال أبو الفيض (يُغَبِّرُون بذِكْرِ اللهِ ، أَيْ يُهَلِّلُون ويُردِّدُون الصَّوْتَ بالقِرَاءَة وغيرِهَا ) اذاً تبين لي ولك مما سبق …
حوار هادئ مع إعلامي في مسألة الحاكم المتغلب
محمد بن صديق الحاجوني
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده، والصَّلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد، فقد نشر إعلاميٌ مقطع فيديو من برنامج له يجيب فيه على أسئلة المتصلين، وفي المقطع المنشور اتصال من امرأةٍ عامَّية سألته عن معنى الحاكم المُتَغَلِّب! فأجاب إجابة اشتملت على جملة أخطاء ومغالطات لا يحسن السكوت عنها، ناهيكم عن ركاكة الأسلوب ورداءة اللغة، والمضحك المبكي أنه نشر الفيديو في حسابه بـ تويتر متحديًا -على طريقة صبية الحواري- أنه لا يستطيع أحد مواجهته فيما قاله! وأنا معه إن كان يريد بتحدِّيه الأسلوب واللغة! ومن أراد نص كلامه فليراجع حسابه. وأودُّ في هذا المقال أن أبين للقارئ والمتابع الحريص على معرفة الحق والصواب جانبًا من مغالطاته، وأحاول قدر الإمكان اختصار الرد وإيجازه في نقاط وتساؤلات. أولًا: ألا تدري أيها الإعلامي أن كلام ابن تيمية في مسألة الحاكم المُتَغَلِّب (وسيأتي بيانها) هو مذهب عامة أهل العلم، وعلى رأسهم الإمام الشافعي وتلميذه الإمام أحمد رحمهما الله؟ ألا تعلم أيها المسكين أن العلماء كابن بطال المالكي وابن حجر الشافعي وغيرهم نقلوا إجماع أهل العلم واتفاقهم على ما ذكره ابن تيمية! وهو الذي قرَّره كبار فقهاء المذاهب كابن أبي زيد والنووي، والغزالي وابن قدامة والقرطبي! …