الارشيف حسب شهور
الاقسام الفرعية
تصفح حسب الشيخ
الشيخ : د. أمير بن أحمد قروي
حلاوة العلم ولذته
د. أمير بن أحمد قروي
*حلاوة العلم ولذته * 1- حلاوة العلم يطيب معها العيش: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (لولا ثلاث لأحببت أن أكون قد لحقت بالله: لولا أن أسير في سبيل الله، أو أضع جبهتي في التراب ساجدا، أو أجالس قوما يلتقطون طيب الكلام كما يلتقط طيب الثمر)، . وقد نقل شيخ الإسلام إجماع الأمة على أن هذه الثلاث هي أفضل الأعمال، . 2- حلاوة العلم ولذته تفوق كل لذة: يقول ابن الجوزي رحمه الله: (والله ما أعرف من عاش رفيع القدر بالغا من اللذات ما لم يبلغ غيره إلا العلماء المخلصين؛ كالحسن وأحمد وسفيان…فإن لذة العلم تزيد على كل لذة)، . 3- حلاوة مذاكرة العلم أطيب من حلاوة الرئاسة: يقول العلامة ابن فارس رحمه الله: (سمعت الأستاذ ابن العميد يقول: ما كنت أظن أن في الدنيا حلاوة ألذ من الرئاسة والوزارة التي أنا فيها، حتى شاهدت مذاكرة سليمان بن أحمد الطبراني، وأبي بكر الجعابي بحضرتي، فكان الطبراني يغلب الجعابي بكثرة حفظه، وكان الجعابي يغلب الطبراني بفطنته وذكاء أهل بغداد، حتى ارتفعت أصواتهما ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه)، . 4- أهل الحديث …
فانظروا عمن تأخذون دينكم
د. أمير بن أحمد قروي
رسالة إلى متابعي الشيخ المغامسي ووعاظ الفضائيات!!!- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فإنه قد وصلني مقطع غريب عجيب للشيخ صالح المغامسي هداه الله وصف فيه: أهل السنة والشيعة والإسماعيلية والإباضية جميعا بأنهم من أهل القبلة وأنهم سواء فيما زعمه من مسائل وأرادها أن تكون دلائل على دعواه. ولست في هذا المقام متعرضا لنقض دعواه ودليله الواهي، بل في مقام تذكير الناس بأمر في غاية الأهمية؛ وهو: (فانظروا عمن تأخذون دينكم)، وقد كتبت في ذلك مقالا قديما قلت فيه: مع التوسع الواضح في وسائل التواصل في زمان الناس اليوم، توسع الناس أيضا في تناقل كل ما يقع بين أيديهم من أخبار ومقاطع صوتية ومرئية، من غير تثبت ولا تمحيص. ويعظم الخطب إذا تعلق الأمر بدين الله تبارك وتعالى وشرعه؛ إذ كيف يصح لعاقل أن ينشر مقاطع لمن لا يعرف حاله، ولم تتبين له مكانته وثقته في العلم والدين ؟! أخي الكريم: (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم)؛ هكذا روي من غير وجه عن الإمام ابن سيرين كما قال الحافظ ابن رجب (العلل 355/1)، وتلقته الأمة عنه بالقبول، وجعلته قاعدة في طريقة التلقي عن الأشياخ، وهكذا كانت طريقة السلف الماضين في تلقي العلم والدين: