يقول السائل: لدي سؤالان: الأول: كيف نجمع بين جواز الإنكار على الحاكم إذا كان حاضرًا واعتبار ذي الخويصرة التميمي ممن خرج بالقول مع أنه أيضًا أنكر بحضور النبي ﷺ؟
الجواب:
إن ذا الخويصرة لم ينكر فحسب، فهو لو أنكر لخُطِّئ، وذلك كيف ينكر على رسول الله ﷺ الذي هو أمين السماء، ورسول رب العالمين، وإن معناه: أن يستشكل، وأن يراجع النبي ﷺ، وفرق بين الإنكار وبين المراجعة، ثم إن ذا الخويصرة قدح في النبي ﷺ قدحًا عظيمًا، قال: ” اعدل يا محمد، فإنك لم تعدل “، فنسب الظلم لرسول الله ﷺ، ومن نسب الظلم لرسول الله ﷺ فهو كافر، لذلك ذو الخويصرة كافر، وقد بين هذا شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- في بحث نفيس في كتابه (الصارم المسلول في كفر شاتم الرسول ﷺ)، وسبب كفر ذي الخويصرة، أنه سب النبي ﷺ.