جماعة التبليغ ( الأحباب )
الارشيف حسب شهور
الاقسام الفرعية
تصفح حسب الشيخ
قرية في تشاد تحولوا إلى النصرانية فاجتهد رجل تبليغي ومن معه حتى عادت هذه القرية إلى حظيرة الإسلام ،هل نحنُ نقول لهم: أن رجوعكم للإسلام غير مقبول؛ لأنكم عدتم عن طريق جماعة التبليغ؟
ما الجواب على قول تبليغي: أريد أن أسأل سؤالًا، والإجابة تكون مجردة لله. رجل ذهب إلى قرية صغيرة في تشاد، عدد أفرادها البالغين (167)، وكانوا قد تحولوا إلى النصرانية، فاجتهد هذا الرجل ومن معه حتى عادت هذه القرية إلى حظيرة الإسلام مرة أخرى، وتركهم على هذا التوحيد الخالص، ومضى، هل نحنُ نقول لهم: أن رجوعكم للإسلام غير مقبول؛ لأنكم عدتم عن طريق جماعة التبليغ؟ أم أننا نحمد هذا الفعل ؟ جماعة التبليغ أرجعتهم إلى الإسلام فاذهب أنت وأرجع غيرهم إلى حظيرة الإسلام. أخي الكريم أنت أخرجتنا عن الموضوع برمته، فأنت تنقل أقوال العلماء في محبة أهل الكفر، فهل نحن أهل الكفر؟ وإذا كنت لا تقصدنا فتقصد من؟ وهل مثلي ومثلك هو الذي يكفر المسلمين؟ أم هذا الأمر بإجماع علماء الأمة، أخبرني بالله عليك ماذا تقصد وماذا تريد؟ يقال إن جماعة التبليغ جماعة مبتدعة، وجماعة ضالةلأوجه كثيرة ذكرتها في كتاب بعنوان “الإمام ابن تيمية وجماعة التبليغ ” وفي درس صوتي مسجل بعنوان “العلماء وجماعة التبليغ “وذكرت كلام علمائنا كابن باز، والألباني، وحماد الأنصاري، وغيرهم، والعلامة الشيخ صالح الفوزان، وذكرت غيرهم من علمائنا الذين أفتوا، وبيّنوا ضلال هذه الجماعة. وأن بعض علمائنا كان يثني عليهم، ثم رجع لما تبين لهم حال هذه الجماعة. فهي جماعة ضالة مبتدعة لأوجه:- الوجه الأول: أنهم ليسوا دعاة توحيد، والأنبياء والمرسلون …
هل هناك فرق بين ترك الكلام في التوحيد عن أصل فاسد كالإخوان والتبليغ من إنه يفرق الصف، وبين من ترك عن جهلٍ، كأنه مبلغ علمه أو غفلة أو تربية، وهو سني سلفي، يحب السنة ويدعو إليه، ويحذر من البدع وأهلها، نرجو التوضيح والإفادة؟
هل هناك فرق بين ترك الكلام في التوحيد عن أصل فاسد كالإخوان والتبليغ من إنه يفرق الصف، وبين من ترك عن جهلٍ، كأنه مبلغ علمه أو غفلة أو تربية، وهو سني سلفي، يحب السنة ويدعو إليه، ويحذر من البدع وأهلها، نرجو التوضيح والإفادة؟ يقال: إن ترك التوحيد لأجل عدم تفريق الصف، أو لأنه ينفِّر المدعوين، أو إلى غير ذلك خطأٌ، ومعتقده والداعية إليه مبتدعة كالإخوان المسلمين، والتبليغين وغيرهم. أما ترك التوحيد تقصيرًا، أو أن يكون جاهلًا بالتوحيد؛ لذا لا يبلغه إلى غير ذلك فهذا نقصٌ كبيرٌ، وخطأ عظيم، والواجب على السني أن يجتهد في تعلم التوحيد وفي تعليمه، فإن دعوة التوحيد هي دعوة الأنبياء والمرسلين، وكل دعوةٍ ليست قائمةً على التوحيد فهي دعوةٌ هزيلةٌ ودعوة نقصٍ. قال الله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾: أي: (( وحدّوا ربكم)). فالواجب الاعتناء بتعلم التوحيد وبتعليمه، حتى يكون المسلم والداعية على بصيرة في أمر توحيده
هناك أمر يثار في بلدان غير إسلامية، وهو أنتم يا سلفيون اشتغلتم بأمور تافهة؛ لأنكم تردون على المسلمين مثل جماعة التبليغ والإخوان وغيره من الفرق الإسلام، والأمر خطير؛ لأنكم بين الإسلام والكفر، فكان الواجب أن تتركوا هذه الأشياء الجانبية، وتهتموا بتعليم الكفار حقيقة الإسلام وتعليم المسلمين الحلال والحرام؛ لأن هذه خلافات داخلية، فكيف يجاب على هذه الشبهة؟
هناك أمر يثار في بلدان غير إسلامية، وهو أنتم يا سلفيون اشتغلتم بأمور تافهة؛ لأنكم تردون على المسلمين مثل جماعة التبليغ والإخوان وغيره من الفرق الإسلام، والأمر خطير؛ لأنكم بين الإسلام والكفر، فكان الواجب أن تتركوا هذه الأشياء الجانبية، وتهتموا بتعليم الكفار حقيقة الإسلام وتعليم المسلمين الحلال والحرام؛ لأن هذه خلافات داخلية، فكيف يجاب على هذه الشبهة؟ يقال: قد سبق وفصلت الجواب على هذا في أحد الأجوبة في القناة بالتليجرام، فأوصي السائل بأن يرجع إليه؛ لأني قد ذكرت تفصيلًا، لعل السائل أن ينتفع به إن شاء الله. أما ما يتعلق بمثل هذا الكلام فيقال: إن الحَكَم عند التنازع هو الرجوع إلى الكتاب والسنة، وإلى فعل سلف هذه الأمة، لا إلى أذواق الناس، والشريعة جاءت بالرد على الكفار وبتعليمهم، وتعليم المسلمين دين الله، وبالرد على المخالفين المنتسبين للإسلام، فإن المخالفين المنتسبين للإسلام يُغتَر بهم، ويُظَن أن ما دعوا إليه هو الإسلام أكثر مما يدعو إليه الكفار؛ لذلك يجب أن يشتغل بهم أكثر من اشتغالنا بالكفار. فإذن دين الله شامل في أن يرد على أهل البدع أولًا قيامًا بواجب إن كان منكرًا، وثانيًا لئلا يظن أن فعلهم من الإسلام، وكذلك يُرَد على الكفار، وأيضًا يعلم المسلمون دين الله، ويعلم الكفار دين الله، وهكذا، فإنه بإمكان المسلم أن يجمع بين هذه الأمور …
سمعت أن ردود العلماء الكبار على أهل البدع كالتبليغيين والإخوان المسلمين لا يصح أن يطبق في دولة غير المملكة العربية السعودية، ما توجيهكم على هذا القول؟
سمعت أن ردود العلماء الكبار على أهل البدع كالتبليغيين والإخوان المسلمين لا يصح أن يطبق في دولة غير المملكة العربية السعودية، لأن هناك في هذه الدول قد يوجد في المسلمين من لا يصلون ولا يصومون، وقد نحتاج بالدعوة ولو كان الشخص إخوانيًا أو تبليغيًّا، ما توجيهكم على هذا القول؟ يقال: من ادعى مثل هذا فإنه كاذب أو مخطئ، وذلك؛ أن العلماء لمّا حذَّروا من جماعة التبليغ صرحوا بالتبليغيين في السعودية وخارجها ، وممَّن ذكر ذلك بوضوح وجَلَاءٍ الشيخ العلامة حمود التويجري –رحمه الله تعالى- في كتابه “القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ”. فقد نص في الكتاب نفسه على أن كلامه عام للتبليغيين داخل السعودية وخارج السعودية، وكلام العلماء عام، ولم أرَ أحدًا منهم فرَّق بين من كان داخل السعودية، أو كان خارجها، بل يحذرون من جماعة التبليغ لما عندهم من البدع سواء كان داخل السعودية أو خارجها. ومن ذلك: أن شيخنا الإمام ابن باز –رحمه الله تعالى- قد تكلم على جماعة الإخوان المسلمين وقال: ليس عندهم اعتناء بالتوحيد إلى آخره، فغضب الإخوان المسلمون الذين هم خارج السعودية، ودافعوا عن جماعتهم، وكان كلام شيخنا عامًا، ولذلك فهم هذا الإخوان المسلمون في خارج السعودية، ودافعوا عن جماعتهم، وممن دافع يوسف القرضاوي، ودافع دفاعًا يؤكد ما ذكره شيخنا العلامة ابن باز –رحمه الله تعالى- وذلك …
ما حكم الدعوة في المقاهي والسينما كما يفعله التبليغيون؟
يقول السائل: ما حكم الدعوة في المقاهي والسينما كما يفعله التبليغيون؟ يُقال جوابًا عن هذا السؤال: أولًا: أن دعوة التبليغيين دعوة بدعية ضالة، وضلال التبليغيين من أوجه كثيرة، منها: عدم اهتمامهم بالتوحيد، وعدم اهتمامهم بالسنة، وعدم إنكارهم المنكر، ويجعلون هذا أصلًا، ويرون أن إنكار المنكر ينفّر المدعو، ومنها: الطعن في العلماء، ومنها: محاربة العلم، والتزهيد في العلم إلى غير ذلك. فدعوة التبليغيين على أي صورة كانت فهي منكرة؛ لأنها دعوة بدعية ضالة، ومن كلمات شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى المسجلة أن جماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ من عموم الفرق الضالة، عافاني الله وإياكم. فإذًا دعوة التبليغين على أي وجه كان هي دعوة بدعية؛ لأنها بدعة في نفسها. أما الدعوة في المقاهي والسينما في أن تغزى أماكن المنكرات، فإنه لو فعل ذلك أهل الهدى بأن غزوهم وأنكروا عليهم بالتي هي أحسن والتي هي أقوم حتى يستجيبوا، ويبينوا لهم دين الله، فإن هذا مطلب شرعي وهو من إنكار المنكر. أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يهدي ضال المسلمين للخير، وأن يعين المسلمين أجمعين على التعاون على البر والتقوى، وعلى النصح لله، ورسوله، ولدينه، وللأمر …
هل من يُحذّر من جماعة التبليغ يصد عن سبيل الله؟ وهل تراجع العلماء عن التحذير منهم؟
يقول السائل: لقد سألني شخصان، أحدهما: تبليغيًّا والآخر يشبه عليه- قد يريد يشبه عليه عن جماعة الدعوة والتبليغ-، فقلت: لقد ذمهم العلماء، وأعطيتهم كتاب “التحذير من التبليغ” للشيخ التويجري. ثم نُقِل الخبر لأميرهم كما يزعمون، فقال لي: أنت تصد عن سبيل الله، ولقد تراجع جميع من العلماء عن ذمهم، ومدحوهم وأتوا بصوتٍ للعثيمين في مدح فعلهم، ماذا أفعل؟ وهل كلامهم صحيح أني أصد عن سبيل الله؟ وأرجو أن تذكر أسماء كتب تعلمنا كيف ندعو لله -عز وجل- لكي لا نَضِل ولا نُضل، جزاك الله خيرًا. يُقال جوابًا عن هذا السؤال: إن جماعة التبليغ جماعة بدعية ضالة بما لا شك فيه ولا مرية، والأدلة ظاهرة واضحة ساطعة، وهي في ظهورها كظهور الشمس في رائعة النهار، وإليك بعض هذه الأدلة على عجالة سريعة. الدليل الأول: أن جماعة التبليغ لا يعتنون بتوحيد الإلهية، ولا يدعون إلى ذلك، ولا يحذّرون من الشرك الذي هو صرف عبادة لغير الله، وهم بفعلهم هذا ضلال وأهل بدع؛ لأنهم خالفوا الأنبياء والمرسلين فيما أرسلوا من أجله، وما دعوا إليه. والأمر الثاني: أن جماعة التبليغ لا يحذِّرون من البدع حتى لا يفرِّقوا الصف بزعمهم، وفعلهم هذا سبب لتبديعهم لأنهم …
لماذا جماعة التبليغ؟
بسم الله الرحمن الرحيم الخطبة الأولى: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم-. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}. أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. إن مما أخبر به نبينا -صلى الله عليه وسلم- أن الأمة المحمدية ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها ضالة ومستحقة للنار إلا جماعة واحدة، ثبت عند الإمام أحمد وأبي داود عن معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أَلَا إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَإِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ …
معاذ بن جبل ووسائل الدعوة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ……………………………. أما بعد ،،، فإن من أرفع العبادات كعباً وأكثرها أجراً الدعوة إلى الله كما قال تعالى ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) والدعوة عبادة كأي عبادة تحتاج إلى شرطين حتى تقبل الإخلاص والمتابعة قال تعالى ( وداعياً إلى الله بإذنه ) فقوله ( إلى الله ) إشارة إلى شرط الإخلاص ، وقوله ( بإذنه ) إشارة إلى شرط المتابعة ، ومن ذلك قوله تعالى ( أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ) قوله ( إلى الله ) إشارة لشرط الإخلاص فليس داعياً إلى حزبه البدعي ولا إلى نفسه ورئاسة ، وقوله على ( بصيرة ) إشارة إلى شرط المتابعة . ومن قواعد أهل السنة المقررة أنه لا يمكن أن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها كما قاله الإمام مالك – رحمه الله – ، فتلمسوا رحمكم الله طريق السابقين فاسلكوه . ومن الأئمة السابقين الصحابي الجليل معاذ بن جبل – رضي الله عنه – ومن كلماته العظام في هذا الباب ما ثبت عند أبي داود أنه قال:”إِنَّ من وَرَائِكُمْ فِتَنًا يَكْثُرُ فيها الْمَالُ وَيُفْتَحُ فيها الْقُرْآنُ حتى يَأْخُذَهُ الْمُؤْمِنُ وَالْمُنَافِقُ وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ وَالْعَبْدُ وَالْحُرُّ فَيُوشِكُ قَائِلٌ أَنْ يَقُولَ ما لِلنَّاسِ …
جماعة التبليغ في السعودية خاصة والدول العربية عامة
جماعة التبليغ في السعودية خاصة والدول العربية عامة بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليكم ورحمة لله وبركاته ……….أما بعد ،،، فإن جماعة التبليغ (جماعة الدعوة ) ويسمون بالأحباب، وقد أسست من مائة سنة تقريباً في الدولة الهندية الكافرة على يد مؤسسها محمد إلياس الكاندهلوي، وكثرت فتاوى علماء السنة في التحذير منها . جمع كثيراً من هذه الفتاوى الشيخ الفاضل الناصح محمد بن ناصر العريني – حفظه الله – في كتابه ( كشف الستار عما تحمله بعض الدعوات من أخطار ) وقد جمعت طرفاً من هذه الفتاوى في كتابي ( الإمام ابن تيمية وجماعة التبليغ ) http://islamancient.com/books,item,46.html وقد ألف في الرد عليهم عدة مؤلفات وكتب في مقدم هذه الكتب كتاب ( القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ ) للشيخ العلامة المجاهد حمود التويجري – طيب الله ثراه – http://islamancient.com/play.php?catsmktba=1293 وكم عجبت أن يسأل الشيخ عبدالله بن جبرين عن كتاب الشيخ العلامة حمود التويجري في جماعة التبليغ ، فيجيب بما يخالف الواقع والشرع ، ويزعم أن الشيخ حموداً التويجري ما قصد التبليغيين السعوديين فقال الشيخ ابن جبرين: أما كتاب الشيخ التويجري – رحمه الله تعالى- فهو في حق الجماعة الذين نشأوا في الهند قديماً، حيث إن لهم طرقاً خفية استمدوها من شيوخ المتصوفة، ومنها أخذ البيعة لرئيسهم سراً والتقيد بطاعته كما تفعل المتصوفة، …
تأصيل التبديع وسبب تبديع الإخوان والتبليغ
تأصيل التبديع وسبب تبديع الإخوان والتبليغ بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ………. أما بعد: فهذه إجابة سؤال صوتي ورد على قناتي بالتليجرام، ثم فرغ : متى يُخرَج الرجل أو الطائفة من أهل السنة إلى أهل البدعة؟ يقال جوابًا على هذا السؤال: ينبغي أن يُعلم أن المسائل المختلف فيها نوعان: نوعٌ يسوغ الخلاف فيه؛ أي اختلف فيه السلف ولم يكن مصادمًا للنص من كل وجه، ويسمى: بالمسائل الاجتهادية. ونوعٌ لا يسوغ الخلاف فيه بأن يكون مخالفًا لإجماع سابق، أو لنص من كل وجه، وهذا يسمى بالمسائل الخلافية. ذكر هذا شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- في كتابه “بيان الدليل في بطلان التحليل”. إذا تبين أن المسائل نوعان، نوعٌ يسوغ الخلاف فيه، ونوعٌ لا يسوغ الخلاف فيه، فإنَّ بحث متى يبدع الرجل فهو من الصنف الذي لا يسوغ الخلاف فيه، أي: في المسائل التي تعد مخالفة لإجماع أهل العلم، فمثل هذا هو الذي يُبحَث فيه متى يبدع الرجل؟ ويجب أن يُعلم أن المسائل المخالفة للإجماع إذا تلبس بها رجل، أو فعلها، أو تبناها فإنه لا يُبدَّع مطلقًا، بل فيها تفصيل، وإنما يبدَّع في أحد حالين: الحال الأولى: أن يكون خالف أهلَ السنة في أمرٍ كلي، ومعنى أمرٍ كلي؛ …