هل يُفهَم من قوله عليه الصلاة والسلام: “صُفِّدت الشياطين”، أن ما يقوم به الإنسان من سيئاتٍ إنما هو من إرادته وحده، ولا دخل للشيطان في ذلك؟


هل يُفهَم من قوله عليه الصلاة والسلام: “صُفِّدت الشياطين”، أن ما يقوم به الإنسان من سيئاتٍ إنما هو من إرادته وحده، ولا دخل للشيطان في ذلك؟

 

يُقَالُ جوابًا على هذا السؤال: قد ذكر العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى- أنه لا يلزم من تصفيد الشياطين أن لا يكون لها أثر على الصائم، قال: بل يبقى لها أثر، لذلك قال النبي ﷺ: «صُفِّدَت»، ولم يقل: قُتِلت، أو ماتت، أو نحو ذلك.

فدل هذا على أن لها أثرًا، لكن أثرها على الصائم في رمضان أقلّ من غير ذلك، وكلَّما كان الصوم أكمل وأقوى وأحسن، كان تأثير الشياطين أضعف.

فالمقصود: أنه لا يلزم من تصفيد الشياطين أن لا يكون لها أثرٌ، بل قد يكون لها أثر لكنه أضعف منها في غير رمضان، وكُلُّ ما كان الصيام أكمل في الاجتهاد في القيام به على وجه الطاعة وترك المعصية إلى غير ذلك كان تأثير الشيطان أقلّ على الصائم.

dsadsdsdsdsads

شارك المحتوى: