المجموعة (1051)


يقول السائل: هل البدعة المُخرجة عن دائرة السنة هي البدعة الاعتقادية فحسب دون العملية؟

الجواب:
ظاهر كلام أهل العلم أنه لا فرق بين البدع الاعتقادية والعملية، وأن البدعة التي يخرج بها الرجل من السنة إلى البدعة أحد أمرين، سواء كانت بدعة عقدية أو بدعة عملية:

الأمر الأول: أن تكون البدعة في أمرٍ كليٍّ.
الأمر الثاني: أن تكون البدعة جزئيةً لكنها من الجزئي الذي اشتهر الخلاف فيه بين أهل السنة وأهل البدعة.

فإذا توافر أحد هذين الأمرين سواءٌ في البدعة العملية أو البدعة العقدية فإنه يُبدَّع -والله أعلم- وقد سبق تفصيل هذين الأمرين في بعض الأجوبة السابقة فمن أراد المزيد فليرجع إليها.

يقول السائل: هل تخطيط المستقبل للرجل في رغبته في بناء البيت وشراء السيارة من الأمل المنهي عنه شرعًا؟

الجواب:
ليس هذا من الأمل المنهي عنه شرعًا بل هو من العقل، فينبغي أن يكون الرجل عاقلًا وأن يعرف ما ينفعه في دينه ودنياه وأن يسعى إلى ذلك، وقد ثبت في الصحيحين عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي ﷺ ادّخر لأهله ما يكفي لسنةٍ، فها هو رسول الله ﷺ وهو إمام الزاهدين ومع ذلك ادّخر لأهله ما يكفيهم سنة ﷺ.

يقول السائل: هل يجوز ادّخار النقود من الآن تعمّدًا حيث تُصرف وتُنفق في شهر رمضان حتى يُدركنا عظيم الثواب وفضائل الشهر؟

الجواب:
مراد السائل -والله أعلم- أن الرجل قبل رمضان يجمع أموالًا حتى إذا جاء رمضان أنفقها، ومثل هذا -والله أعلم- لا يُشرع، فإنه لا دليل عليه، فلا أعلم شيئًا عن السلف في مثل هذا، والخير كل الخير في اتباع من سلف، هذا أولًا.

وثانيًا: لا يدري الرجل فقد يموت، فلذلك ينبغي أن يُبادر بالصدقة ولا يدري العبد أيُّ حسنة تُدخله الجنة، فلذا ينبغي المبادرة والمسابقة والمسارعة كما قال سبحانه: {وسارعوا} وقال: {وسابقوا}، فينبغي أن نُسارع وأن نُسابق، ولو كان ادّخار مثل هذا خيرًا لفعله السلف ولم أر شيئًا عنهم -والله أعلم-.

أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.

1051


شارك المحتوى: