العشرون من مفاتيح الفرج



العشرون من مفاتيح الفرج
من حمد بن عبدالعزيز ابن عتيق إلى مَن يراه مِن المسلمين عموماً وإلى كل مهموم ومهمومة ومكروب ومكروبة وكل مبتلى ومبتلاة خصوصاً:
بيَّن الله ورسوله ﷺ أن أعظم سبب للأمن من كل خوف والهداية من كل فتنة وضلال: [التوحيد] ومنه دعاء الله وحده والاستغاثة به والاستعاذة والاستعانة به وحده لا شريك له.
قال الله تعالى: ﴿الَّذينَ آمَنوا وَلَم يَلبِسوا إيمانَهُم بِظُلمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَهُم مُهتَدونَ﴾ [الأنعام: ٨٢]
وقد فسر النبي ﷺ هذه الآية في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية : { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } شق ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقالوا : أينا لم يظلم نفسه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ليس كما تظنون، إنما هو كما قال لقمان لابنه : { يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم } “. رواه البخاري ومسلم.
فصار معنى الآية {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}، أي: الذين وحدوا الله وعبدوه وحده لا شريك له لهم الأمن والهداية في الدنيا والآخرة.
فإلى كل من ابتلي بهم أو غم أو حزن أو بلاء أو مرض أو فقر أو دين أو عدو صائل، أو فتنة في الدين أو الدنيا، عليكم بالتوحيد: ثقوا بالله وتوكلوا عليه ورددوا هذه الادعية دائماً، والزموها وأحسنوا الظن بربكم سبحانه وتعالى، وستجدون الفرج والخير والبركة والسعة في دينكم ودنياكم وأهلكم ومالكم وصحتكم وعافيتكم وانشراح صدوركم وسعادة قلوبكم والعصمة من الفتن، بحول الله وقوته:
١-[لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين].
قال الله تعالى: ﴿وَذَا النّونِ إِذ ذَهَبَ مُغاضِبًا فَظَنَّ أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمينَ ۝ فَاستَجَبنا لَهُ وَنَجَّيناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذلِكَ نُنجِي المُؤمِنينَ﴾ [الأنبياء: ٨٧-٨٨]

٢-[لاإله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الارض ورب العرش الكريم].
فعن ابن عباس ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب : ” لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم “. رواه البخاري ومسلم

٣-[وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد].
قال الله تعالى عن مؤمن آل فرعون: ﴿فَسَتَذكُرونَ ما أَقولُ لَكُم وَأُفَوِّضُ أَمري إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصيرٌ بِالعِبادِ ۝ فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ ما مَكَروا وَحاقَ بِآلِ فِرعَونَ سوءُ العَذابِ﴾ [غافر: ٤٤-٤٥]

٤-[حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم].
قال الله تعالى لرسوله ﷺ : ﴿فَإِن تَوَلَّوا فَقُل حَسبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ﴾ [التوبة: ١٢٩]
[حسبنا الله ونعم الوكيل].
قال الله تعالى: ﴿الَّذينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنَّ النّاسَ قَد جَمَعوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إيمانًا وَقالوا حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكيلُ ۝ فَانقَلَبوا بِنِعمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضلٍ لَم يَمسَسهُم سوءٌ وَاتَّبَعوا رِضوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذو فَضلٍ عَظيمٍ﴾ [آل عمران: ١٧٣-١٧٤]

٥-[لا حول ولا قوة إلا بالله]
ومعنى لا حول ولا قوة إلاّ بالله أي: لا تحوُّل من حال إلى حال، ولا حصول قوة للعبد على القيام بأيِّ أمر من الأمور، إلاّ بعون الله وتوفيقه وتسديده، فلا فرج لك من الهم، ولا يسر لك بعد العسر، ولا سعةٌ لك بعد الضيق إلا بالله ومن الله وبقوة الله وحده.
فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : لي رسول الله ﷺ : ” يا عبد الله بن قيس “. قلت : لبيك رسول الله. قال : ” ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ قلت : بلى يا رسول الله فداك أبي وأمي. قال : ” لا حول ولا قوة إلا بالله”. رواه البخاري ومسلم

٦-[رب نجني من القوم الظالمين]
‏[عسى ربي أن يهديني سواء السبيل]
‏[رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير]
‏أخبر الله تعالى عن خوف موسى ﷺ وحيرته وقلة ذات يده وغربته عن أهله ففرج الله عنه وأمنه وهداه وأغناه ورزقه الزوجة والأهل، بهذه الدعوات المباركات.
قال الله تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام: ﴿وَجاءَ رَجُلٌ مِن أَقصَى المَدينَةِ يَسعى قالَ يا موسى إِنَّ المَلَأَ يَأتَمِرونَ بِكَ لِيَقتُلوكَ فَاخرُج إِنّي لَكَ مِنَ النّاصِحينَ ۝ فَخَرَجَ مِنها خائِفًا يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّني مِنَ القَومِ الظّالِمينَ ۝ وَلَمّا تَوَجَّهَ تِلقاءَ مَديَنَ قالَ عَسى رَبّي أَن يَهدِيَني سَواءَ السَّبيلِ ۝ وَلَمّا وَرَدَ ماءَ مَديَنَ وَجَدَ عَلَيهِ أُمَّةً مِنَ النّاسِ يَسقونَ وَوَجَدَ مِن دونِهِمُ امرَأَتَينِ تَذودانِ قالَ ما خَطبُكُما قالَتا لا نَسقي حَتّى يُصدِرَ الرِّعاءُ وَأَبونا شَيخٌ كَبيرٌ ۝ فَسَقى لَهُما ثُمَّ تَوَلّى إِلَى الظِّلِّ فَقالَ رَبِّ إِنّي لِما أَنزَلتَ إِلَيَّ مِن خَيرٍ فَقيرٌ ۝ فَجاءَتهُ إِحداهُما تَمشي عَلَى استِحياءٍ قالَت إِنَّ أَبي يَدعوكَ لِيَجزِيَكَ أَجرَ ما سَقَيتَ لَنا فَلَمّا جاءَهُ وَقَصَّ عَلَيهِ القَصَصَ قالَ لا تَخَف نَجَوتَ مِنَ القَومِ الظّالِمينَ ۝ قالَت إِحداهُما يا أَبَتِ استَأجِرهُ إِنَّ خَيرَ مَنِ استَأجَرتَ القَوِيُّ الأَمينُ ۝ قالَ إِنّي أُريدُ أَن أُنكِحَكَ إِحدَى ابنَتَيَّ هاتَينِ عَلى أَن تَأجُرَني ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِن أَتمَمتَ عَشرًا فَمِن عِندِكَ وَما أُريدُ أَن أَشُقَّ عَلَيكَ سَتَجِدُني إِن شاءَ اللَّهُ مِنَ الصّالِحينَ ۝ قالَ ذلِكَ بَيني وَبَينَكَ أَيَّمَا الأَجَلَينِ قَضَيتُ فَلا عُدوانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلى ما نَقولُ وَكيلٌ﴾ [القصص: ٢٠-٢٨]

٧-[رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين]
‏[رب إني مسني الشيطان بنصب وعذاب]
‏أخبر الله تعالى عن نبيه أيوب عليه الصلاة والسلام لما فقد أهله وماله وصحته، ففرج الله عنه وكشف كربه وشدته وعوضه ضِعفَ ما فقد بهذه الدعوات المباركات
قال الله تعالى عن أيوب عليه الصلاة والسلام لما فقد أهله وماله وصحته: ﴿وَأَيّوبَ إِذ نادى رَبَّهُ أَنّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ ۝ فَاستَجَبنا لَهُ فَكَشَفنا ما بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيناهُ أَهلَهُ وَمِثلَهُم مَعَهُم رَحمَةً مِن عِندِنا وَذِكرى لِلعابِدينَ﴾ [الأنبياء: ٨٣-٨٤]
وقال تعالى: ﴿وَاذكُر عَبدَنا أَيّوبَ إِذ نادى رَبَّهُ أَنّي مَسَّنِيَ الشَّيطانُ بِنُصبٍ وَعَذابٍ ۝ اركُض بِرِجلِكَ هذا مُغتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ ۝ وَوَهَبنا لَهُ أَهلَهُ وَمِثلَهُم مَعَهُم رَحمَةً مِنّا وَذِكرى لِأُولِي الأَلبابِ﴾ [ص: ٤١-٤٣]

٨-[رب إني ظلمت نفسي وإن لم تغفر لي وترحمني لأكونن من الخاسرين].
أو [اللهم، إني ظلمت نفسي ظلما كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم].
قال الله تعالى عن دعاء أبينا آدم وأمنا حواء لما وقعا في الذنب: ﴿قالا رَبَّنا ظَلَمنا أَنفُسَنا وَإِن لَم تَغفِر لَنا وَتَرحَمنا لَنَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ﴾ [الأعراف: ٢٣]
وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : علمني دعاء أدعو به في صلاتي. فقال : ” قل : اللهم، إني ظلمت نفسي ظلما كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم “. رواه البخاري و مسلم

٩-[ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً].
قال الله تعالى في وصف عباده المؤمنين: ﴿وَالَّذينَ يَقولونَ رَبَّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَذُرِّيّاتِنا قُرَّةَ أَعيُنٍ وَاجعَلنا لِلمُتَّقينَ إِمامًا ۝ أُولئِكَ يُجزَونَ الغُرفَةَ بِما صَبَروا وَيُلَقَّونَ فيها تَحِيَّةً وَسَلامًا ۝ خالِدينَ فيها حَسُنَت مُستَقَرًّا وَمُقامًا﴾ [الفرقان: ٧٤-٧٦]

١٠-[اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي الله إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر].
فعن أبي هريرة ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر “. رواه مسلم

١١-[اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء].
فعن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء وشماتة الأعداء “. رواه البخاري ومسلم

١٢-[اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال].
معنى (ضلع الدين): ثقل الدين وشدته وذلك حيث لا يجد المدين قدرة على الوفاء ولا سيما مع المطالبة.
ومعنى (غلبة الرجال): أي شدة تسلطهم وقهرهم.
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، كنت أسمع النبي ﷺ كثيراً يقول : ” اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال “. رواه البخاري

١٣-[اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل].
معنى (من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل): أي من شر ما فعلت من السيئات وما تركت من الحسنات.
فقد سألت عائشة رضي الله عنها عن دعاء كان يدعو به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت : كان يقول : ” اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، وشر ما لم أعمل”. رواه مسلم

١٤-[اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو ، فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ]
فعن أَبِي بَكْرَةَ أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : {دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو ، فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ}. رواه أبوداود

١٥-[اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا].
فعن أسماء بنت عميس ، قالت : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات، أقولها عند الكرب : ” الله ربي، لا أشرك به شيئا “. رواه الإمام أحمد

١٦-[ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين].
قال الله تعالى عن سحرة فرعون لما آمنوا فحكم عليهم فرعون بالقتل قالوا: ﴿وَما تَنقِمُ مِنّا إِلّا أَن آمَنّا بِآياتِ رَبِّنا لَمّا جاءَتنا رَبَّنا أَفرِغ عَلَينا صَبرًا وَتَوَفَّنا مُسلِمينَ﴾ [الأعراف: ١٢٦]

١٧-[ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين]
قال الله تعالى: ﴿وَلَمّا بَرَزوا لِجالوتَ وَجُنودِهِ قالوا رَبَّنا أَفرِغ عَلَينا صَبرًا وَثَبِّت أَقدامَنا وَانصُرنا عَلَى القَومِ الكافِرينَ ۝ فَهَزَموهُم بِإِذنِ اللَّهِ وَقَتَلَ داوودُ جالوتَ وَآتاهُ اللَّهُ المُلكَ وَالحِكمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمّا يَشاءُ وَلَولا دَفعُ اللَّهِ النّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَفَسَدَتِ الأَرضُ وَلكِنَّ اللَّهَ ذو فَضلٍ عَلَى العالَمينَ﴾ [البقرة: ٢٥٠-٢٥١]

١٨-[اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك].
فعن عائشة قالت : فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش، فالتمسته، فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان، وهو يقول : ” اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك “. رواه مسلم

١٩-[اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء وشماتة الأعداء].
ومعنى: “جهد البلاء”: أي شدة البلاء وتعبه.
ومعنى: “درك الشقاء”: أي أن يلحق بالشقاء، وهو كل ما يُتعبه أو يهلكه في الدنيا والآخرة.
ومعنى: “سوء القضاء”: أي أن يقع عليه ما يسوء ولا يسر في الدين أو الدنيا.
ومعنى: “شماتة الأعداء”: أي فرح عدوه بمصيبته.
فعن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء وشماتة الأعداء”. رواه البخاري ومسلم

٢٠-[الاستغفار]
قال الله تعالى: ﴿وَيا قَومِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا وَيَزِدكُم قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُم وَلا تَتَوَلَّوا مُجرِمينَ﴾ [هود: ٥٢]
وقال تعالى: ﴿فَقُلتُ استَغفِروا رَبَّكُم إِنَّهُ كانَ غَفّارًا ۝ يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا ۝ وَيُمدِدكُم بِأَموالٍ وَبَنينَ وَيَجعَل لَكُم جَنّاتٍ وَيَجعَل لَكُم أَنهارًا﴾ [نوح: ١٠-١٢]
والاستغفار له صيغ كثيرة ومنها:
أ-عن شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ” سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لي ؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت “. قال : ” ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة “. رواه البخاري وغيره
ب-عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول : ” سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه “. رواه مسلم وغيره
ج-عن زيد مولى النبي ﷺ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” من قال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له، وإن كان قد فر من الزحف “. رواه أبوداود والترمذي
د-عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يدعو بهذا الدعاء : ” رب اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كله، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي، وجهلي وهزلي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير “. رواه البخاري ومسلم
هـ-عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده : ” اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله ، وأوله وآخره، وعلانيته وسره “. رواه داود
و-عن طارق الأشجعي رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم من أسلم يقول : ” اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني “. رواه مسلم وغيره
ز-عن ابن عمر قال : إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة : ” رب اغفر لي وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم “. رواه أبوداود وغيره
اللههاغفر لنا وارحمنا واهدنا وعافنا وارزقنا وفرج همومنا ونفس كروبنا وأصلح شأننا كله ولا تكلنا لأنفسنا أو لأحد من خلقك طرفة عين… آمين.
كتبه
حمد بن عبدالعزيز ابن عتيق
المدينة النبوية حرسها الله
١٨ / ١١ / ١٤٤٣هـ


شارك المحتوى:
1