سلمان العودة ومريدوه كالعريفي يجمعون بين طريقة عمرو بن لحي وعبدالله بن سبأ رقم (1)
د. عبدالعزيز بن ريس الريس
بسم الله الرحمن الرحيم
سلمان العودة ومريدوه كالعريفي يجمعون بين طريقة عمرو بن لحي وعبدالله بن سبأ رقم (1)
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ………….. أما بعد:
فإن كثيراً من النفوس تكابر وتدفع الحق عصبية وعناداً ونحو ذلك ، فإن ضلال بني آدم إما للجهل أو للعناد قال تعالى (وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم : والجهل والظلم: هما أصل كل شر، كما قال سبحانه: (وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) ا.هـ
ومن أوضح ما يبين هذا فعل اليهود مع موسى عليه السلام ، فكم أراهم الله من الآيات، وأنعم عليهم من النعم، كما في مثل قوله تعالى (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ … ) الآيات فأنجاهم من فرعون وجنده، وفرق لهم البحر، فأغرق عدوهم، وخلصهم من شره، وعفا عنهم لما اتخذوا العجل رحمة بهم، وآتاهم التوراة برهاناً وهداية لهم ورفضوا الإيمان حتى يروا الله جهرة، ثم أماتهم ثم أحياهم وظلل عليهم الغمام، وأنزل عليهم المن والسلوى ، وهم مع هذا كله معاندون متكبرون على الحق، ومصرون على باطلهم ، فضلالهم عن علم ، قال ابن تيمية في الاقتضاء : كفر اليهود أصله عدم العمل بالعلم، وكفر النصارى أصله عملهم بلا علم .
وجماع ذلك: أن كفر اليهود أصله من جهة عدم العمل بعلمهم، فهم يعلمون الحق ولا يتبعونه. وكفر النصارى من جهة عملهم بلا علم فهم يجتهدون في أصناف العبادات بلا شريعة من الله، ويقولون على الله ما لا يعلمون.
ولهذا كان السلف: سفيان بن عيينة وغيره، يقولون: إن من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود! ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى ا.هـ
وإني لأرى هذا جلياً عند بعض الناس – وإن كانوا بحمد الله يقلون – يتكبرون على الحق بدفاعهم عن سلمان العودة وأمثاله، بعد اقترافهم الموبقات المهلكة ، فجمعوا بين تبديل الشريعة كعمرو بن لحي لما بدل شريعة إبراهيم عليه السلام وتهييج الناس على دولة التوحيد والسنة كعبد الله بن سبأ .
فإن عمرو بن لحي أول من بدل شريعة إبراهيم عليه السلام في تسييب السوائب ، وعبد الله بن سبأ أول من هيج المسلمين على ولاتهم فهيجهم على أفضل رجل في الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم والشيخين أبي بكر وعمر، وهو ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه .
إن ابن سبأ هيج الناس باسم محاربة الاستبداد، وباسم الدين والغيرة عليه وإنكار المنكر، حتى كانت نتيجة ذلك سفك دم عثمان .
واليوم يجيش سلمان العودة – الظالم لنفسه وأعوانه وأنصاره على الباطل والمنكر- جيوشهم لتبديل الشريعة وزعزعة أمن دول الخليج عامة والدولة السعودية خاصة – حرسها الله وجميع دول المسلمين من كل سوء– بمساندة من دول الكفر والعلمانيين، وبترقب من دولة الرفض إيران .
وممن يطبل له مريده محمد العريفي الذي وصف العودة بأنه والده في الدعوة إلى الله
http://www.youtube.com/watch?v=W_01jIXqW-s
مع كثرة شناعات العودة المخزية مع الرافضة والعلمانيين والاختلاط وتمييع الدين – كما سيأتي توثيق ذلك إن شاء الله- .
فكيف يا أهل الدين والعقول يا أهل البصيرة والفطر السليمة يجمع العريفي بين عداء الرافضة وبغضهم – الذي به يستميل قلوب طائفة من الناس- مع حب العودة وتعظيمه وتقبيل رأسه كما في زيارته له قبل أيام ونشر الصور في صفحة سلمان العودة بالفيس بوك ؟!
http://www.facebook.com/media/set/?set=a.10150652496168258.418153.259872638257&type=1
إنه لو كان يبغض الرافضة والعلمانيين واللبراليين حقاً لأبغض كل من يميع الخلاف معهم أو على أقل تقدير لم يشد بهم ويثني عليهم لا سيما إذا كان هذا التمييع سبباً في نسبته للدين كتمييع سلمان العودة وعائض القرني وعوض القرني وسعد البريك الذي لقب الرافضي حسناً الصفار بأنه سماحة الشيخ !!
كما تجد توثيق ذلك في درس مسجل بعنوان: هزيمة سعد البريك الصحوي أمام الصفار الرافضي
http://islamancient.com/play.php?catsmktba=254
وما أحسن ما قال ابن القيم في نونيته في حال المتناقضين :
شُبَهٌ تَهافتُ كالزجاجِ تَخالُها ….. حقا وقد سَقَطت على صَفوانِ
والله لا يَرضى بها ذُو هِمّةٍ ….. علياءَ طالبةٍ لهذا الشّانِ
إن محمداً العريفي – هداه الله – لم يقف عند هذا الحد، بل زاد وطغى في إفساده الخلقي والعقدي وإليك طرفاً من ذلك :
أولاً / جالس ساحراً وبرر له سحره ودافع عنه كما ترى توثيق ذلك في مقطع بعنوان ( العريفي وقصة بداية النهاية
http://islamancient.com/play.php?catsmktba=101657
ثانياً / تكلم بكلام شنيع أخلاقياً في جمع من النساء والرجال مختلطين
http://islamancient.com/play.php?catsmktba=101600
ثالثاً / نشر العريفي في حسابه بتويتر تغريدة لوالده -في الحزبية- سلمان العودة يدافع فيها والده عن محمد البجادي الذي يقوم بعدة نشاطات ثورية على الدولة السلفية السعودية – حرسها الله- ومن نشاطاته وقوفه مع الرافضة بالبحرين . فخلاصة الأمر نشاطاته تصب في مصالح دولة الرفض إيران والعودة ومريدوه يتباكون عليه .
ومما يدل على ضعف العريفي دينياً وأنه مفتون اغتراره بكثرة أتباعه في تويتر . وهذا حقاً من الفتنة، لأن الاغترار بالكثرة هي طريقة أهل الجاهلية من المشركين، كما بين ذلك الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله رحمة واسعة – لما قال في مسائل الجاهلية: إن من أكبر قواعدهم الاغترار بالأكثر، ويحتجون به على صحة الشيء، ويستدلون على بطلان الشيء بغربته وقلة أهله، فأتاهم بضد ذلك، وأوضحه في غير موضع من القرآن ا.هـ
ودليل ذلك قوله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ . وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ )
وانظر إلى مقال أخينا الشيخ حسام الحسين: الدكتور العريفي والمليون متابع
http://islamancient.com/play.php?catsmktba=101669
راجع مقالاً للشيخ بندر المحياني بعنوان : ماذا فعل د. محمد العريفي في تويتر؟! .. الصور تتحدّث
http://islamancient.com/play.php?catsmktba=101629
والكلام عليه يطول وسأفرده بالرد والبيان – إن شاء الله – .
وختاماً سأتبع هذا المقال بمقال آخر يتضمن الدلائل على سير سلمان العودة على طريقة عمرو بن لحي في تبديل الشريعة ثم يتبع بمقال آخر مدعم بالدلائل في سيره على طريقة عبدالله بن سبأ .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. عبد العزيز بن ريس الريس
المشرف على موقع الإسلام العتيق
20 / 4 / 1433هـ