ads

مقارنة بين خوارج الأوائل وخوارج العصر

د. فيحان بن سرور الجرمان

مقارنة بين خوارج الأوائل وخوارج العصر 

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد .

فهذه مقارنة موجزة ومختصرة بين خوارج السابقين ، وبين خوارج الحاليين ” .

خوارج السابقين الأوائل : إذا صلى أحدهم الصلاة أو صام أحتقر أهل التقوى من الصديقين والشهداء صلاتهم وصيامهم؛ لطول صلاة الخارجي وخشوعه فيها.

الخوارج الحاليون : لا إطالة في الصلاة ولا خشوع وقد صليت خلفهم في سوريا وهم لا يعلمون بوجودي ، فوالله كان النظام يقصف بالطائرات والصواريخ ، وأحدهم يخطب فينا صلاة الجمعة وأخذ ما يقارب ساعة ، وهو يخطب بالناس ، وصلى بنا صلاة خفيفة، وهذا يدل على عدم الفقه في الدين، وإنما الجهل .

الخوارج السابقون الأوائل : لهم دويٌّ في الذكر والتهليل والتسبيح كدويِّ النحل ٠

أما الخوارج الحاليون : فلا يكاد أحدهم يذكر الله إلا قليلا وإنما يحسنون الأناشيد والقصائد .

وقد اجتمع الخوارج السابقون “الأوائل ” :

وخوارج العصر “الحاليون” في أمور خمسة .

الأمر الأول : اجتمعوا على المطالبة بالعدل ، فالخوارج الأوائل قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ” اعدل يامحمد فإنك لم تعدل”.

والخوارج الحاليون : قالوا لو خرج محمد لتبعَنا وقاتل معنا ؛ لاعتقادهم أنهم أتوا بالعدل على أتم وجه، والنبي ﷺ قال عن موسى عليه السلام وهو من أولي العزم من الرسل : لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي.

http://t.co/hOmYtxx2Li

الأمر الثاني : اجتمعوا على تكفير المجتمعات الإسلامية وحكامهم .

الأمر الثالث : تشويه الإسلام وقتل أهل الإسلام ، وترك أهل الأوثان .

الأمر الرابع : وجوب الخروج على أئمة الجَور بدون شروط .

الأمر الخامس : اجتمعوا على السب والشتم والكلام البذيء مع من خالفهم واتهمهم بالخلود للدنيا وترك الآخرة وأنهم يتقربون للسلطان ، كما أتهم خوارج الأوائل ابن عباس بأنه مثل قارون الذي خرج على قومه بزينته ، وكما سبوا الصحابي الجليل أبا برزة الأسلمي بأنه حمار وأنه ترك أخرته لدنياه ، وخوارج العصر والحاليون يتهمون العلماء بعلماء سلطة ويسبونهم بأقبح الألفاظ ،عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ).

رواه الترمذي . والله المستعان .

كتبه / أبو محمد فيحان الجرمان


شارك المحتوى: