حكم التبرّع للرافضة؟

د. عبدالعزيز بن ريس الريس

يقول السائل: هناك مدرِّسات، لديهم زميلة شيعية، وطلبت منهن أن يتبرعن مبلغًا من المال بزعم منها أن هناك أسرًا محتاجة لذلك، وقد نصحناهن، ورفضن قبول نصيحتنا، وأصرَّين على عدم قبول ذلك إلا بفتوى… إلى آخر كلامه؟

يُقال جوابًا عن هذا السؤال: إنه ينبغي أن يعلم مدى ضلال الرافضة؛ فإن ضلال الرافضة عظيم، الرافضة في أصل معتقدهم مشركون في توحيد الربوبية والألوهية، وضالون في توحيد الأسماء والصفات، ويعظِّمون أئمتهم كتعظيم الله، يزعمون أنهم يعلمون الغيب، وإنهم يتصرفون في الكون.

ثم هم يكفِّرون أبا بكر وعمر وعثمان، ويتَّهمون أُمَّنا أُمَّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالزنا مكذِّبين في ذلك بالقرآن، ويكفّرون الصحابة كلهم إلا سبعًا، أو ثلاثًا على خلافٍ بينهم، إلى غير ذلك من اعتقاداتهم الباطلة.

إذا عُرِف هذا، فإن من كان على هذا الاعتقاد فلا يُدعَم ولا يُساعَد للعداء الديني العظيم الذي بيننا وبينهم، وما تقدم ذكره هو شيء قليل من حالهم، وإني والله أعجب لامرأة من أهل السنة تدعم هؤلاء الرافضة، تساعد فقيرهم، وهم على هذا الاعتقاد الضال المبين! – عافاني الله وإياكم-

ثم كيف تفكر امرأة سنية في دعمهم وهم يقومون بعدائنا العداء السياسي زيادة على العداء الديني، ويسعون إلى إسقاط دولتنا دولة التوحيد والسنة، ثم كيف يفكر في دعمهم، وعندنا من أهل السنة الكثيرون المحتاجون هم أولى ثم أولى بالدعم؟!

ثم كيف يفكر في دعمهم وهم اليوم يقيمون المجازر العظيمة لأهل السنة في العراق ولبنان؟! ثم كيف نفكر في دعمهم وهم اليوم يقومون بحربنا في اليمن، ويحاربوننا في جنوب المملكة العربية السعودية؟! إلى غير ذلك.

فالواجب أن نعتقد العداء لهم دينيًا أولًا، فإذا وجد منهم أذى سياسي يزاد على ذلك، فإن العداء ديني، لو عاملونا بأحسن معاملة لأن العداء الديني، نبتغي ما عند الله والدار الآخرة.

ولو أن أحدنا اعتدى على أب أحدنا أو على أمه أو أخيه لما دعمه ولا ساعده ولبغضه أشد البغض، فكيف والاعتداء على من هم أجل؟! وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل من دنَّسوا عقيدة التوحيد بما تقدم ذكره.

فإني أوصي الأخوات أن يتقين الله -عز وجل-، فإنهن مؤتمنات على هذا المال، فلا يضعن هذا المال إلا في موضعه الذي به تبرأ الذمة، قابلوا الله سبحانه وتعالى.


شارك المحتوى: