المجموعة (1021)


يقول السائل: أمي لا تستطيع القراءة -أمية- وتقوم بفتح المصحف وقراءة سورة الإخلاص بدلًا من كل سطر، هل هذا جائز؟

الجواب:
كأن مراد السائل أن أمه الأمية -أسأل الله أن يوفقها وجميع أمهات المسلمين لكل خير- لأنها أمية لا تستطيع أن تقرأ من المصحف فإنها تُكرر سورة الإخلاص {قل هو الله أحد} بعدد أسطر آيات القرآن في كل وجه، فتضع أصبعها على السطر الأول من الوجه الأول فتقرأ الإخلاص، ثم هكذا تفعل في السطر الثاني، إلى أن تتم الوجه، ثم تقلب الصفحة وهكذا تفعل في الوجه الذي بعده …إلخ.

إن كان هذا مراد السائل فإن هذا الفعل الذي ذكره عن أمه غير مشروع ولا يصح أن يُفعل؛ لأنه لا دليل عليه من جهة، ومن جهة أخرى لا فائدة منه شرعًا، وإنما تُكرر الإخلاص ما شاءت وتُكرر ما تحفظ من القرآن قلَّ أو كثُر، وتُداوم على الأذكار المطلقة والأذكار المُقيّدة بزمان أو مكان كأذكار الصباح والمساء، وأذكار دخول الخلاء، إلى غير ذلك.

فإن هذا هو العمل الصالح الذي جاءت به الشريعة، أما ما ذكره السائل عن أمه فإنه ليس مشروعًا.

ثم أُنبه السائل إلى أن أمه إذا لم تكن تحفظ سورة الفاتحة فإنها تأثم، وذلك إن حفظ سورة الفاتحة فرض عين لا تصح الصلاة إلا بقراءتها، فلذا يجب عليها أن تحفظها وأن تُحفَّظ هي ومن لا يحفظ ذلك من المسلمين.

أسأل الله أن يهدينا وأن يعلمنا، إنه أرحم الراحمين.

يقول السائل: امرأة بسبب خلاف مع زوجها على أمرٍ ما ذهبت إلى أهلها وبقيت عندهم لمدة سنة كاملة، ولم يُطلقها زوجها ولم يقل لها زوجها أنتِ طالق، ولو لمرة واحدة، هل يجوز لزوجها ارجاعها؟ وما يترتب على ذلك؟

الجواب:
هذه المرأة لازالت زوجةً لزوجها، فله أن يُرجعها ولا يترتب على ذلك أيُّ شيء ولا يُؤمر بأي شيء شرعًا، فهي زوجته وله أن يُرجعها وليس هناك أمرٌ شرعيٌّ مترتب على إرجاعها، فإنها لا تزال زوجته بما أنه لم يطلقها.

يقول السائل: هل يجوز للمرأة قراءة القرآن دون لبس الحجاب وشعرها مكشوف وبلباس المنزل الساتر للعورة؟

الجواب:
إنه ليس من شروط قراءة القرآن أن تستر المرأة شعرها أو أن تحتجب الحجاب الشرعي، بل لها أن تقرأ على أي حالة كانت، كما قال سبحانه: ﴿ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ﴾ [آل عمران: 191].

فلذا يُستحب قراءة القرآن على أي وجه كان، إلا أن الأفضل أن يُتطهَّر له وأن يُستقبل عند قراءته القبلة، إلى غير ذلك من الأحكام الشرعية لكن إذا أرادت سجود التلاوة فيجب أن تستر شعرها وبدنها مثل الصلاة كما أفتى بذلك الصحابة وعليه المذاهب الأربعة بل حكاه طائفة إجماعا كابن قدامة وغيره

أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.


شارك المحتوى: