أختي قبل عدة سنوات كانت مريضة، ونذرت أنه لو شفاها الله أن تأتي بعمرة، لفظ مطلق لم تحدد وقتًا له، والحمد لله شفيت من مرضها، وقد أخذت عمرة بعد شفائها، فهل عليها شيء؟


يقول السائل: أختي قبل عدة سنوات كانت مريضة، ونذرت أنه لو شفاها الله أن تأتي بعمرة، لفظ مطلق لم تحدد وقتًا له، والحمد لله شفيت من مرضها، وقد أخذت عمرة بعد شفائها، فهل عليها شيء؟

يُقال جوابًا عن هذا السؤال: إنها هي أَعرَف بنيتها عند هذا النذر، فإن هذا النذر يسمى نذر مجازاة، وهو مكروه، وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة وابن عمر قال: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر، وقال: لا يقدِّم ولا يؤخر، وإنما يستخرج به من البخيل».

وهي أعرف بنيتها إن كانت نوت زمنًا معينًا، وذهب هذا الزمن ولم تعتمر فإن عليها كفارة يمين.

ثم إذا كانت اعتمرت هذه العمرة على أن أحد هذه العمر من باب الإيفاء بالنذر فقد أوفت بنذرها.

أما لو أنها لم تستحضر ذلك ولم ترد ذلك، فإن عليها أن تعتمر عمرة لتفي بنذرها، إذا كان نذرها نذرًا مطلقًا لم تحدد له زمنًا على ما تقدم ذكره.

أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يعلِّمَنا ما يَنْفَعَنَا، وأن يَنْفَعَنَا بما عَلَّمَنَا، وجزاكم الله خيرًا.


شارك المحتوى: