الارشيف حسب شهور
الاقسام الفرعية
تصفح حسب الشيخ
الشيخ : أحمد بن ناصر آل عبدالله
الجمعة فضائل ومزايا
أحمد بن ناصر آل عبدالله
الحمد لله المحمود في عليائه، وهو الإله الحق في أرضه وسمائه، مايز بين خلقه بموجب قضائه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعالى بعزته وكبريائه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وخيرته من أنبيائه، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. أما بعد: فاتقوا الله عباد الله ؛ فإن تقواه أفضل مُكتَسَب، وطاعتَه أعلى نسَب، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) أمة الإسلام : لقد أكرم الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأن هداها ليوم الجمعة ، وأضل اليهود والنصارى عنه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلمفيما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد». فهذا يومكم يوم الجمعة من مواسم الخيرات الأسبوعية ، لَهُ من الفَضَائِل ما جعل له السيادة على سائرِ الْأَيَّامِ روى ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله : «إن سيد الأيام يوم الجمعة، وسيد الشهور رمضان» فهو خير الأيام ، روى مسلم عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، …
أمانة المسؤولية للمرأة
أحمد بن ناصر آل عبدالله
الحمد لله هدى العباد بالإيمان إلى سبيل الرشاد؛ ووفقهم في الطاعات لما هو أنفع زادا في المعاد؛ وتفرد بعلم الغيوب فعلم من كل عبد إضماره وتصريحه؛ يسبح له من في السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه. وصلى الله وسلم على الذي رفعه باصطفائه إلى محله المنيف؛ وبعثه إلى الناس كافة بالدين القيم الحنيف؛ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم باحسان ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لاَّ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ أيها المسلمون: إن ما نعيشه في هذه الأزمنة المتأخرة من واقع مؤلم يؤرق كل غيور ، وفتنة بل فتن مقبلة يمهد بعضها لبعض ، ليستدعي منا اليقظة وتدارك الحال ، روى البخاري عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فَزعاً مذعوراً يقول: ” سبحان الله ماذا أُنزل الليلة من الخزائن؟ وماذا أُنزل من الفتن؟ مَنْ يوقظ صواحب الحُجرات؟ (يريد : أزواجه) لكي يصلين ، رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة “ عباد الله : أشار النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إلى فتنتين :
الغش في التربية
أحمد بن ناصر آل عبدالله
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يَهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. أمة الإسلام : أن مما أرق ضمائر الغيورين وأقض مضاجع المربين ، ما وصل إليه حال كثير من أولياء الأمور تجاه أمانة ،إنها أمانة من أعظم الأمانات خيانتها من أعظم الخيانات: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ روى الشيخان عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه …
خطر الذنوب والمعاصي والسكوت عنها
أحمد بن ناصر آل عبدالله
خطر الذنوب والمعاصي والكوت عنها الحمد لله ذي العرش العلي والبطش القوي والعز الأبدي أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نرجو بها النجاة يوم لا ينجو إلا التقي . وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدا عبده ورسوله النبي الأمي من أطاعه فقد فاز ومن عصاه فهو الذليل الشقي . صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أولي الصراط السوي والمذهب النقي وسلم تسليما كثيرا. أما بعد : فاتقوا الله عباد الله واخشوا نقمته وعقابه وحاذروا سخطه وعذابه ؛ فهو الحفيظ العليم الشهيد الرقيب القائم على كل نفس بما كسبت . عباد الله : إنما خلقنا الله لعبادته وطاعته قال تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} فمن خالف هذه الحكمة بمعصية الله خسر في الدنيا والآخرة، قال ابن بطّالٍ رحمه الله تعالى: “في الجهرِ بالمعصيةِ، استخفافٌ بحقِّ الله ورسوله وبصالحِي المؤمنين “. بل إن من شؤم المعصية والسيئة أنها تدعو أختها قال تعالى {أَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى }. والذنوب سبب لحرمان الرزق قال تعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} وقال تعالى:(وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ). فابتلاهم الله بالجدب سنة بعد سنة ، وحبس عنهم المطر …
منافقو عصرنا الليبراليون
أحمد بن ناصر آل عبدالله
الحمد لله الذي هدانا للإسلام والسنة، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة، والحمد لله الذي جعلنا من خير أمة، لم يجعلنا مشركين نجثوا عند أصنام، ولم يجعلنا نصارى نغدوا إلى كنائس، ولم يجعلنا يهوداً نغدوا إلى بيع، ولكن جعلنا مسلمين على ملة أبينا إبراهيم. والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي أنقذنا الله به من الظلمات، وفتح لنا باب الهدى، فلا يغلق إلى يوم الميقات، وأهل الضلال وهم في ضلالهم يتخبطون: (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) نبي الرحمة والملحمة ، خرت الأمم تحته، وقرنت شرائعه بالهيبة؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «نصرت بالرعب مسيرة شهر»، وشملت رحمته أعداءه فكانت الوصاية عليهم لقواده:«لا تقتلوا وليداً ولا امرأة ولا شيخاً كبيراً، ولا تحرقوا نخلاً ولا شجراً». أما بعد: عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل. يقول جل وعلا: (وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا). عباد الله : لا عدو كيده أشد على أمة الإسلام من كيد المنافقين، فالكافر يُعرَف فيُحذَر، ويباين المسلمين فيتقى، وأما المنافق فيُظهِر خلاف ما يُبطِن، وجسده مع المسلمين وقلبه مع أعدائهم؛ ولذا كان التحذير …
الخوارج بلباس القاعدة
أحمد بن ناصر آل عبدالله
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)) ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)) ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)). أمابعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة عباد الله: إن أعظم النعم علينا في هذه البلاد نعمة الإسلام ونعمة التوحيد ونعمة الأمن: دولة قامت على الكتاب والسنة منذ عهد الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله، وهي مستمرة ولله الحمد، وستستمر بإذن الله ما دامت متمسكة بهذا الأصل التي قامت عليه، ولن يضرها من خالفها ولا من خذلها. أيها المسلمون إن هذه البلاد مستهدفه في عقيدتها، مستهدفة في ولاة أمرها وعلمائها، مستهدفة …
من حجة الوداع
أحمد بن ناصر آل عبدالله
الحمدُ للهِ عَزَّ جَاهاً وحُكما , وَوسِعَ كُلَّ شيءٍ رحمةً وعِلما , وأشهدُ أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهدُ أنَّ محمداً عبده ورسولُه , عَظُمَ عند اللهِ منزلةً وكَرُمَ عبداً, صلى الله وسلّم عليه وعلى آله وأصحابِه الذين كانوا له سَنَدا ورِدْءًا , ومن تبعهم بإحسان ولَزِمَ أمْرَهُم تَعبُّداً وقصدا . أما بعد : عباد الله :اتقوا الله فإن تقواه أربح بضاعة، واحذروا معصيته فقد خاب عبد فرط في أمر الله وأضاعه، (ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً). عباد الله : قضى الحجاجُ عبادةً من أعظمِ العبادات، وركناً عظيماً من أركان الإسلام ، تجرّدوا لله من المخيط عند الميقات، وسكبوا دموعُ التوبةِ في صعيدِ عرفات ، وضجّت بالافتقار إلى الله كُلُّ الأصوات ، عادَ الحُجَاجُ بعد ذلك فرحِين بما آتاهم الله من فضله ( قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ ). فهنِيئًاً للحُجَاجِ حَجُّهم ؛هنيئًا لهم قول رسولِ الهدى صلى الله عليه وسلم: «والحَجُ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلا الجنة» متفق عليه من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – وهنيئا لهم بشراهُ صلى الله عليه وسلم لهم بقوله: «مَنْ حَجَّ ولَمْ يرفُث ولم …
بلدنا والجماعات
أحمد بن ناصر آل عبدالله
بلدنا والجماعات الحمد لله القائل في محكم التنزيل (ان الله لايصلح عمل المفسدين)والقائل (ولا يحيق المكر السيء الا بأهله) والقائل (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله) والقائل (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)والقائل (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ)واشهد الا اله الا الله وحده لاشريك له ، وأصلي على المبعوث رحمة للعالمين القائل فيما رواه أصحاب السنن(أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبداً حبشياً، فإنه من يعش منكم بعدي فسير اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ) صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين . أما بعد : فاتقوا الله عباد الله فهي وصية الله للأولين والآخرين (ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم أن اتقوا الله). عباد الله : يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ يقول الإمام البغوي – رحمه الله -: “بعثَ الله الأنبياءَ كلَّهم بإقامة الدين، والألفَة والجماعة، وترك الفُرقة والمُخالَفة”. يقول جل وعلا: (وأنّ هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله)، فكل أمر وكل طريق وكل فعل يؤدي …
سعة مغفرة الله
أحمد بن ناصر آل عبدالله
سعة مغفرة الله الحمد لله واسع المغفرة عظيم الفضل والهبه ، له الحمد في الأولى والآخرة ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) اما بعد : عباد الله : يقول المولى جل وعلا : ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ) أي بادروا وتقدموا الى فعل الطاعات . ويقول جل وعلا : ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض ) وإعلانا بسعة مغفرته سبحانه تمدح ربنا جل جلاله بأسماء ثلاثة تدل على مغفرته، فهو -سبحانه وتعالى- غافر الذنب وهو -سبحانه وتعالى- الغفور وهو سبحانه وتعالى الغفار، قال تعالى:(غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ ) ، وقال تعالى:(وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) عباد الله : قد يغفر الله للعبد مغفرة فيمشي على وجه الأرض وما عليه من خطيئة، فقد غفر الله ذنوب خلقه، برحمتهم لخلقه. في الصحيحين أن بغيا من بغايا بني إسرائيل، كانت على المعاصي والفجور، مرت على أنجس البهائم، مرت على كلب يلهث يأكل الثرى عطشا، ويتقلب على الأرض ظمأ، فانكسر قلبها، ورق فؤادها هذه المرأة الزانية …
اللاجئين وشكر النعمة
أحمد بن ناصر آل عبدالله
اللاجئين وشكر النعمة الحمد لله القوي العزيز، العليم الحكيم؛ بقوته وعزته قهر خلقه، وقامت السموات والأرض بأمره، وبعلمه وحكمته انتظم سير الكون، نحمده حمدا كثيرا، ونشكره شكرا مزيدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ حليم على الظالمين، فإذا أخذهم لم يفلتهم ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ بعثه الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فاتقوا الله تعالى حقَّ التقوى، واستمسِكوا منَ الإسلامِ بالعروة الوثقى،يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ) واعلَموا أنَّ الدّنيا ممرٌّ وأنّ الآخرةَ هي المستقرّ، فاستبِقوا الخيرات قبل فواتها، وحاسبوا أنفسَكم على زلاّتها وهفواتها. عباد الله : البرد الشديد نَفَسٌ من أنفاس جهنم كما جاء في الحديث، ويعذب به أهل النار، ومن نعيم أهل الجنة أنهم ﴿ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا ﴾ و بلادنا تعيش شدة البرد هذه الأيام مع ما نحن فيه من نعمة الأمن والأمان و الغناء والطعام ووجود جميع وسائل التدفئة بيننا ، فإنه يجب وبقلوب مبتغية الجنة كما في الحديث القدسي عند مسلم “َأَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاَثَةٌ: وذكر منهم : رَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ )،أن لا ننسى إخواننا المسلمين …